تتجه الولايات المتحدة إلى إنتاج المزيد من النفط أكثر من أي دولة في التاريخ، مما يؤدي إلى نمو قوي في الإمدادات من خارج «أوپيك+» يتجاوز الطلب العالمي المتزايد، خاصة مع توقعات بضخ كندا والبرازيل، كميات أكبر من أي وقت مضى.
ووفقا لأحدث توقعات لأسواق النفط من «ستاندرد أند بورز جلوبال» (S&P)، سيبلغ إجمالي إنتاج السوائل في الولايات المتحدة 21.4 مليون برميل يوميا خلال الربع الجاري، منها 13.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمكثفات، والباقي من الغاز الطبيعي والوقود الحيوي، وكلاهما مستويات قياسية عالمية.
وقال «جيم بوركهارد»، نائب الرئيس ورئيس قسم أبحاث أسواق النفط والطاقة والتنقل لدى وكالة: «لا يقتصر الأمر على أن الولايات المتحدة تنتج المزيد من النفط أكثر من أي دولة في التاريخ، ولكن الصادرات تقترب من إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية أو روسيا».
وأضاف «بوركهارد» أن ذلك يعد تحولا ملحوظا بالعودة إلى عام 2008، عندما كان الإنتاج الأميركي عند أدنى مستوى له منذ 62 عاما، وكانت الصادرات صفرا.
وتتوقع «إس آند بي جلوبال» أن يرتفع نمو الإمدادات من خارج «أوپيك+» بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في 2024، متجاوزا نمو إجمالي الطلب البالغ 1.6 مليون برميل يوميا، كما سيتراوح سعر خام برنت بين 75 دولارا و100 دولار للبرميل خلال العام.
واختتم «بوركهارد»: «إذا ظلت الأسعار مرتفعة بما يكفي للحفاظ على مكاسب العرض القوية خارج أوپيك+، فإن الضغط سيزداد على التحالف لخفض المزيد، وفي معظم الأحيان يتم اتخاذ إجراءات لدعم الأسعار، لكن التاريخ يظهر أن تقييد العرض وفقدان حصة السوق يمثلان عبئا متزايدا».