قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «الطهور شطر الإيمان»، وقال ايضا في النظافة «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»، وعن جابر بن عبدالله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره، فقال: «أما كان هذا يجد ما يُسكن به شعره؟»، ورأى رجلا آخر عليه ثياب وسخة، فقال: «أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه؟»، وهذا يدل على أنه لابد أن تعلمي طفلك النظافة في كل شيء في الطهارة وفي غسيل أسنانه واستخدام المعجون او السواك، وتقولي له ان هذا مرضاة لله عزّ وجلّ، وأن يعتني بنظافة ملابسه وشكله وشعره، ليعلم اننا مسلمون ولا بد ان نتصف بالنظافة والطهارة، وأيضا علميه نظافة حجرته والحرص على نظافة البيت لينشأ على ذلك وتصبح سلوكا معتادا له، ومن المؤكد ان من يحافظ على نظافته ونظافة بيته سيحافظ على نظافة وطنه، وبذلك يكبر وهو تعلم ان هذه من ثوابت السنة النبوية يجب القيام بها منذ نعومة اظفاره.
كما يجب عندما يصطحبه والده للصلاة في المسجد أن يتعلم الاعتناء بنظافة المسجد وطهارته مع شرح الاحاديث من السنة الشريفة له، ويبين له ان القرآن الكريم والسنة النبوية لم يتركا صغيرة ولا كبيرة في حياتنا الا وأعطانا عنها منهجا لننتهج به حتى كيفية الاعتناء بنظافتنا وطهارتنا ونظافة مجتمعنا والحفاظ على البيئة وعلى نظافة الشارع، وبهذا يكبر الطفل وهو متمسك بهذه التعاليم النبوية.