القاهرة - ناهد إمام
استقبل اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لبحث سبل التعاون في عدد من الملفات المشتركة، مشيدا بالجهود التي قامت بها وزيرة الهجرة منذ توليها المسؤولية لتلبية مطالب واحتياجات المصريين بالخارج وتذليل أي صعوبات أو تحديات تواجههم وكذا تنفيذ وإطلاق العديد من المبادرات ومنها مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج.
من ناحيتها، أعربت وزيرة الهجرة عن تقديرها لجهود وزارة التنمية المحلية في مختلف المحافظات، وبشكل خاص تنمية المجتمعات في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى حرصها على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والوزارات لإتاحة البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية، وتشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكذلك أصحاب الحرف التراثية، وغيرهم من ذوي المهارات المتميزة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن هناك الكثير من الفرص المتميزة، والتي يمكن البناء عليها وتشجيع الشباب على أن يكونوا جزءا من خطط التنمية المستدامة، وأن يسهموا بدورهم في العمل داخل الوطن، مستعرضة تجربة المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، مشيرة إلى أهمية التدريب من أجل التوظيف، وسبل التنسيق المستمر لتدريب وتأهيل الشباب، وتعريفهم باحتياجات الأسواق الخارجية، حيث اقترحت التعاون بين وزارة الهجرة ووزارة التنمية المحلية للاستفادة من فروع المركز المصري الألماني في المحافظات، لتأهيل المزيد من الشباب، ضمن جهود القيادة السياسية في تعظيم الهجرة الآمنة.
وأضافت الوزيرة ان مختلف مؤسسات الدولة حريصة على دعم كل الجهود المتميزة وتنمية الوطن، ومن بين تلك الجهود هي الاهتمام بالحرف والمنتجات اليدوية، والتي تلقى رواجا بين المصريين بالخارج، مشيرة إلى حرص الجاليات المصرية على اقتناء ما يمثل الثقافة والتراث المصري، مثل المنتجات اليدوية في سوهاج والمنوفية والأقصر وأسوان والجيزة، وغيرها من المحافظات التي تمتاز بمنتجات وحرف يدوية متميزة.
وأكدت السفيرة سها جندي، أن المنتجات المصرية شديدة الرقي، وتستحق الدعم لتصل إلى العالمية، بما لها من تعبير عن حضارة وتاريخ مصر الضارب في جذور الزمن، مشيرة إلى أن «منصة أيادي مصر» والتي تحظى برعاية فخامة رئيس الجمهورية، لديها ثراء كبير من المنتجات الفاخرة، والتي تواكب مختلف الأذواق، فضلا عن إتاحتها إلكترونيا لمختلف الراغبين في اقتناء هذه التحف والمقتنيات المتميزة، والتي توفر فرص العمل للكثير من الأسر والشباب في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، حيث يمكن معرفة منتجات المبادرة عبر موقعها الإلكتروني: https://ayadymisr.com/ والتي تعد الوجهة الأولى للمنتجات اليدوية في مصر.
وتابعت الوزيرة أن المصريين بالخارج خلال كل زيارة حريصون على الحديث عن تميز المنتجات المصرية، مطالبين بأن نتيح لهم سبل ميسرة لاقتناء المنتجات اليدوية المصرية، والتي تعكس التراث المصري وحرفية ومهارة الفنان المصري الذي نجح في تجسيد الواقع وتحويله إلى تحف فنية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن هذا اللقاء يهدف لدراسة مختلف الآليات التي تضمن وصول هذه التحف والكنوز المصرية من مختلف المنتجات، إلى المصريين حول العالم، وكيفية نقلها لمختلف الدول، والاحتفاء بالمناسبات المصرية التاريخية والدينية والتراثية، بجانب تضمينها في قسم خاص بالتطبيق الإلكتروني للمصريين بالخارج في قسم خاص، تحت اسم «سوق المصريين بالخارج»، ليطرح به المنتجات المصرية المتميزة من أجهزة ومنتجات مصرية يدوية، لافتة إلى أنه الجاري العمل على تدشين التطبيق قريبا، ويتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، لدعمهم وتعزيز ربطهم بالوطن، بجانب دعم الاقتصاد الوطني وتوفير مصادر جديدة للعملة الصعبة.
وفي هذا الإطار، ثمن وزير التنمية المحلية جهود وزيرة الهجرة وجولاتها في بعض الدول العربية والأوروبية قبل انطلاق عملية تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية للترويج للاستثمار في مصر لدى المصريين بالخارج، بجانب تحفيزهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى اللقاءات الافتراضية التي عقدتها الوزارة مع العديد من ممثلي ورؤساء الجاليات المصرية بالخارج، ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة».
وأشار وزير التنمية المحلية إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة لملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم الحرف التراثية واليدوية بالقرى والمدن المصرية والحفاظ على بعض الصناعات من الاندثار وتقديم كل الدعم اللازم لها، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، بما يسهم في توفير فرص عمل مستدامة للأسر، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت منصة «أيادي مصر» الإلكترونية لتسويق المنتجات الحرفية واليدوية والتراثية عبر الإنترنت، حيث أنشأت موقعا إلكترونيا لعرض المنتجات، بما يساهم في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب في القرى وخلق فرص عمل تتيح لهم حياة كريمة وتحسين دخل الأسر.