محمود عيسى
توقعت مجلة ميد أن يكون 2023 أفضل عام شهدته أسواق المقاولات والمشروعات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك فيما يتعلق بترسيات عقود مشاريع الإنشاء والنقل، بل إنه قد يكون العام الأفضل على الإطلاق.
وأضافت المجلة أن الأشهر القليلة الماضية من 2023، كانت حافلة بالإعلانات عن المشروعات المتعلقة بأحداث عالمية كبرى من شأنها التأثير بشكل إيجابي على أكبر أسواق البناء والإنشاءات في المنطقة لسنوات عديدة قادمة، حيث ساقت المجلة أمثلة منها تأكيد استضافة السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034، ثم اختيارها لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030.
واستدلت المجلة من هذه الأحداث التي شهدتها دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي على أن استضافتها تأتي مصحوبة بعدد كبير من مشاريع البناء والإنشاءات، على غرار الاستثمارات القطرية المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، بينما أنفقت دبي مبالغ كبيرة على البنية التحتية لمعرض إكسبو 2020. وقالت المجلة: «الأهم من ذلك، أن هذه الأحداث والمناسبات، وبرغم انتشار الأوبئة على مستوى العالم، ترتبط بمواعيد نهائية غير قابلة للتغيير ويجب الالتزام بها، ما يعني أنه يجب تسليم مشاريع البناء في الوقت المحدد».
وفي حين أن الاستثمار المطلوب لدورة كأس العالم 2034 لم يتم تحديده بعد، إلا أن مصادر ذكرت أن الميزانية المقدرة لمعرض «إكسبو الرياض 2030» قد تصل إلى 7.8 مليارات دولار.
وعلى صعيد متصل، قالت المجلة إن الأداء القوي لسوق العقارات في الإمارات ساهم في دفع قطاع البناء في البلاد، وسيلعب الإنفاق على المشاريع التي تنفذها الحكومة والكيانات المرتبطة بها في العام المقبل، دورا أكبر مع بدء المناقصات للمشاريع الكبرى في الدولة.
وبالنسبة لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأربعة الأخرى، فإن الأداء في 2023 والتوقعات لعام 2024 تعتبر أكثر هدوءا، وتعلق الآمال على أنه مع استمرار النشاط في أكبر سوقين في المنطقة، فإن الأسواق الأخرى ستتبعها بمشاريع طموحة، وهناك علامات مبدئية على أن هذا قد بدأ يحدث مع استئناف العمل على المشاريع الكبرى أو انتقالها إلى مرحلة طرح المناقصات.