قصف الجيش التركي مواقع متفرقة في مدينة عين العرب - كوباني، شرقي محافظة حلب مخلفا جرحى، استمرارا لعملية أطلقتها ردا على مقتل 12 جنديا تركيا في العراق، بينما اعتبرت «الإدارة الذاتية» (المظلة السياسية لـ «قوات سوريا الديموقراطية» قسد) أن هدف الهجمات «ضرب الاستقرار وخلق الفوضى».
وقالت وكالة «هاوار»، المقربة من «الإدارة الذاتية» إن قصفا تركيا استهدف مرآبا للسيارات وشركة في مدينة عين العرب امس، ما أسفر عن إصابة عاملين، إلى جانب أضرار مادية لحقت بالمنطقة.
وزارة الدفاع التركية قالت إن عملياتها الجوية في سورية والعراق أسفرت عن «تحييد» ما لا يقل عن 26 «إرهابيا»، مشيرة إلى أنها مستمرة بتقييم نتائج العمليات.
وقالت وكالة «الأناضول» التركية، أمس الأول، نقلا عن مصادر أمنية في جهاز الاستخبارات التركي (لم تسمها)، إن تركيا «حيدت»، «إرهابيا»، سوري الجنسية اسمه باهوز عفرين، وهو قيادي في «العمال الكردستاني» أو «وحدات حماية الشعب» في عين عرب.
«الإدارة الذاتية» نشرت، أمس الأول، عبر «فيسبوك» أن القصف التركي الذي شهدته المنطقة خلال اليومين الماضيين طال عدة مواقع نفطية ومنشآت حيوية وخدمية تنشط لخدمة الأهالي وتقدم الدعم لهم في الإطار الخدمي.
وأضافت أن هدف تركيا من القصف هو «ضرب الاستقرار وخلق الفوضى»، مشيرة إلى رفضها التام لهذه الهجمات، كونها تزيد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، بحسب تعبيرها.
وسبق أن قالت الوزارة التركية في بيان عبر حسابها الرسمي في «إكس»، مساء السبت، إن سلاح الجو التركي نفذ غارات جوية ضد «أهداف إرهابية» في الساعة العاشرة شمالي سورية والعراق مدمرا 29 هدفا تشمل مخابئ وملاجئ تضم «قياديين إرهابيين» ومنشآت نفطية ومستودعات يستخدمها تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (PKK) الذي تصنفه تركيا ضمن «قوائم الإرهاب».
وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قال عقبها، إن 6 جنود أتراك قتلوا، وأصيب 7 آخرين، كما قتل ستة جنود وأصيب 6 آخرون يوم السبت الذي تلاه، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين من «العمال الكردستاني» حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية في منطقة عملية «المخلب - القفل» في سورية والعراق.
قائد «قسد»، مظلوم عبدي، قال عبر «إكس»، إن تكرار استهداف البنى التحتية وسبل عيش السكان للمرة الثالثة في غضون سنة، هي «سياسة تجويع واحتلال ترتقي لجرائم حرب».