نهنئ ونبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، بمناسبة تولي سموه سدة الحكم لبلادنا الغالية الكويت، وذلك عقب أداء سموه اليمين الدستورية، وهي مناسبة سامية تعكس روح الوفاء والتفاني بخدمة الوطن والمواطنين، وندعو الله أن يعينه على حمل الأمانة وحسن أدائها. وسمو الأمير خير خلف لخير سلف، فسيرته عطرة حافلة بالإنجازات والعطاء. وبعد أداء صاحب السمو الأمير اليمين الدستورية جاء النطق السامي التاريخي للتأكيد والتذكير بخريطة طريق للإصلاح على العمل الجاد والإخلاص لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وعدم الإضرار بمصالح البلاد، والحرص على الوحدة الوطنية وهى صمام الأمان والاستقرار، ولاسيما ونحن نعيش بين أقاليم غير مستقرة أمنيا.
كما شدد الخطاب السامي على التمسك بالثوابت الوطنية والدستورية والمبادئ تجاه قضايا الديموقراطية والنظام الدستوري والتصدي للفساد في البلاد، مع الاهتمام بالجوانب الأمنية، عبر تعزيز الروابط مع الدول إقليميا وعالميا. ونعلم جيدا أن الكويت جغرافيا من الدول الصغيرة مساحة، والاستقرار والأمن هما الركيزتان الأساسيتان لبناء الدول وتقدمها، وقد تكون الكويت في حاجة إلى رادع يؤمن استقلالها ويحافظ على سيادتها وجذورها وترابها، لذا وجب التعاون التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه مصلحة الوطن العليا ومصلحة المواطن وتصحيح المسار في المجالات الأمنية والاقتصادية والمعيشية، واللحاق بالركب الاقتصادي الاقليمي والعالمي، والنهوض بالمستوى المعيشي للمواطن، وتفعيل البرامج الاقتصادية والتنموية والأنشطة الرياضية والسياحية، ومواجهة التحديات والاستعداد للمستقبل وخدمة المواطن، واخلاص المواطن لوطنه وأمته مع المحافظة على الهوية والثوابت الوطنية واحترام سيادة القانون ومحاربة الفساد، والعمل على تحقيق مصلحة الوطن العليا. والوطن هو البقاء من أجل ان تتبوأ الكويت المراكز المتقدمة والريادية خليجيا واقليميا وعالميا.
ونحن نعلم أنه باكتشاف النفط في الكويت أعطيت الأهمية الدولية والعالمية لمنطقة الخليج العربي، فهو محور الاقتصاد العالمي باعتباره قوة الحياة الاقتصادية وهو مادة قابلة للنضوب، فلابد من تنويع مصادر الدخل والاتجاه إلى نظام اقتصادي جديد ورؤية اقتصادية حديثة هادفة، وتفعيل رؤية الكويت لسنة 2035 وتحويلها إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للاستثمارات، ومبني على أساس رفاهية الإنسان الكويتي وتقدم الوطن والتحول التكنولوجي والرقمي، وكذلك اقتناص الفرص الاستثمارية.
حفظ الله الكويت وشعبها تحت ظل قيادتنا الحكيمة والرشيدة، وسدد الله على الخير خطاك يا صاحب السمو لمواصلة مسيرة البناء والنماء والعطاء ومستقبل واعد وزاهر بالرقى والتقدم.
[email protected]