بايع كل الكويتيين وجميع أطيافهم بكل ثقة وحب صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أميرا للكويت، لأنه خير خلف لخير سلف، وهو الشخصية القيادية التي قادت دفة البلاد في ظروف خاصة، إلى بر الأمان، وكان مثالا للقائد الحكيم بأفعاله وأقواله، وتحركاته الجادة داخليا وخارجيا.
ولقد كانت قراراته منحازة إلى الكويتيين، ومعبرة عن حكمته، ونظرته المستقبلية، وحرصه على التطوير في مفاصل الدولة كافة.
وفي هذا السياق نستذكر سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح «رحمه الله»، الذي أحزن رحيله قلوب الجميع وكان هذا دليلا على ما كان يحتله من حب في القلوب، وهو حب محفوف بالاحترام والتقدير، لإنسان لم تشغله الدنيا عن العبادة وقراءة القرآن، والتواصل مع الناس.
فالأمير الراحل منذ بداية حياته السياسية عام 1962 ـ محافظا لمنطقة حولي، ثم وزيرا للداخلية عام 1978، ووزيرا للدفاع في عام 1988 ـ كان متفانيا في عمله محبا للجميع.
حيث كان الأمير الراحل مثالا للمسؤول الواعي، والمهتم بكل القضايا التي تمس المجتمع، ولقد حمل على عاتقه الكثير من المناصب، وكان مدافعا عن الكويت وأهلها ضد الغزو العراقي الغاشم.
وحينما كان ولي عهد للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح ،رحمه الله، على مدار 14 عاما، لم نر منه إلا كل خير وحب وتسامح.
وعندما تولى منصب أمير البلاد رسميا في 29 سبتمبر 2020، حتى وفاته، رحمه الله، لمسنا كل ما كان يحيطه بنا نحن شعب الكويت من حب ورعاية.
ومع كل ما تقدم، فإن الاستقرار الذي تتمتع به الكويت، يجعلنا ننظر إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بصفته الأب الحكيم، الذي لديه تطلعات كبيرة في حمل الأمانة، من اجل أن تظل الكويت واحة أمن وسلام، كما عهدناها منذ نشأتها، وأن يعم الخير على أرضها الطيبة بأهلها والمقيمين عليها.
إن أهل الكويت يفخرون ويسعدون بقيادتهم الحكيمة، التي تبحث عن كل ما من سبيله أن يدفع دفة الأمان والتطور والاستقرار إلى الأمام.
ولعل أهم ما يميز صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد هو حبه للاستقرار، ورغبته الشديدة في أن يعم كل أركان الدولة، كما أن نظرته المستقبلية جعلته يعطي الاهتمام الأكبر للتطوير في كل مجالات الدولة.