اعتبر نجل «الملك» بيليه أن والده «كان من دون شك سيكون حزينا لو كان معنا اليوم» على وضع كرة القدم البرازيلية التي تواجه خطر حرمان المنتخب الوطني من المشاركات الدولية بسبب قضية إقالة رئيس الاتحاد المحلي للعبة.
وقال إدينيو أحد أبناء بيليه الـ 7 وحارس المرمى السابق الذي أصبح مدربا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن والده «كان دائما قلقا على مصير كرة القدم البرازيلية».
بعد عام واحد على وفاة المهاجم الأسطوري الرائع، حامل لقب كأس العالم ثلاث مرات مع البرازيل في 1958و1962 و1970، لا يحقق «السيليساو» بقيادة نيمار الذي أصيب في 18 أكتوبر وسيغيب حتى الصيف المقبل على الأقل نتائج جيدة.
فبعد 6 جولات على انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة كأس العالم 2026 يحتل المنتخب البرازيلي المركز السادس الأخير المؤهل مباشرة إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بعد خسارته الأخيرة أمام الأرجنتين 0-1 على ملعب ماراكانا الأسطوري في 22 نوفمبر. وقال إدينيو (53 عاما) الذي يدرب لوندرينا، أحد أندية دوري ولاية بارانا والهابط الى دوري الدرجة الثالثة البرازيلي، إن «الأزمة لم تظهر بين ليلة وضحاها، بل هذه مشكلات مهمة ومعقدة». وأضاف: «نحن نشهد تراجعا، لايزال لدينا لاعبون رائعون لكن في السابق كان لدينا عدد أكبر من اللاعبين بمستوى أعلى مقارنة باليوم». والمشكلة حاليا لا تنحصر في النتائج أو نوعية اللاعبين، إذ أضيفت إلى ذلك أزمة مؤسساتية مع إقالة إيدنالدو رودريغيش من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في السابع من ديسمبر الجاري بقرار قضائي بعدما أبطلت محكمة ريو دي جانيرو اتفاقا سمح بانتخابه.
وأوضحت غرفة القانون الخاص بمحكمة العدل في ريو دي جانيرو في بيان أنه «سيتعين على الهيئة إجراء انتخابات جديدة في غضون 30 يوما، وحتى ذلك الحين، سيكون رئيس محكمة العدل العليا مسؤولا عن إدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم». وأبطلت هذه المحكمة اتفاقا بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو يعود تاريخه إلى مارس 2022، والذي سمح لاحقا بانتخاب رودريغيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026. وقد تصل تبعات إقالة رودريغيش إلى حد استبعاد «السيليساو» عن المشاركات الدولية وفق ما حذر مصدر في الاتحاد الأميركي «كونميبول» في تصريح لوكالة فرانس برس، قائلا إن الاتحادين القاري والدولي (فيفا) لن يتسامحا مع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي ولن يترددا في إيقاف البرازيل إذا لم تتم إعادة رودريغيش إلى رئاسة الاتحاد.