بيروت - بولين فاضل
إذا كان الفضول البشري لاستشراف المستقبل هو الذي يحرك ويغذي أصحاب الرؤية والحدس القوي، فإن قرب أفول عام وانبلاج آخر يجعل الشاشات والمواقع الإلكترونية تفرد حيزا واسعا لهؤلاء قبل أن يكون الختام مع ميشال حايك في الساعات الأخيرة من العام. فما الذي كشفته الأسماء البارزة في مجال التوقعات بشأن العام 2024، وذلك في انتظار ما سيقوله حايك؟
البداية مع الباحثة في علم الفلك ماغي فرح التي اختصرت سنة 2024 بكونها سنة المفاجآت والانقلابات والتغييرات العميقة والاكتشافات التقنية والطبية، وسنة تاريخية ومصيرية ومفصلية لكونها سنة العبور إلى عصر الدلو، مشيرة إلى أنها سنة الأحداث الكبرى التي لا تنسى، والأحداث هي أمنية وسياسية واجتماعية وتقنية. وأضافت فرح: «هو عام المخاض الذي يشهد ثورات وخاصة في منتصف فبراير، حيث الوضع الفلكي دقيق وكذلك الأمر بالنسبة لشهر أبريل. أما في بداية يناير، فنشهد على اصطفاف فلكي يؤدي إلى حدث هام قد يكون جيدا. وبحسب فرح، فإن العام 2024 سيعرف أمطارا غزيرة جدا وسيولا واسعة، وستلعب المياه دورا مهما لدرجة أننا قد نشهد حرب بعض دول الشرق الأوسط على المياه لا فقط على الغاز. كما أشارت إلى دم في أفريقيا وإلى صراعات قد تؤول إلى اتفاقات أميركية - إيرانية في ختام العام. أما في لبنان، فلا رئيس للجمهورية قبل الصيف وربما يمتد الفراغ إلى أواخره.
ومن ماغي فرح إلى ليلى عبداللطيف التي يميل البعض إلى تسميتها بسيدة التوقعات، حيث تحدثت عن تأرجح الرئاسة في لبنان بين 3 أسماء، قائد الجيش جوزف عون والوزير السابق سليمان فرنجية واللواء الياس البيسري. كما تحدثت عن فرج يطال المودعين الذين خسروا أموالهم في المصارف اللبنانية على أن تكون المفاجأة من الكويت والسعودية والإمارات وقطر.
وبالحديث عن الكويت، قالت عبداللطيف إنها ستكون في المرحلة المقبلة بمنأى عن كل أشكال الفساد جراء خطة حكومية غير مسبوقة، مشيرة إلى أنها ستكون شريكة فعالة وبارزة في المساهمة في إعادة بناء غزة وفي تقديم المساعدات إليها. وعن غزة، تحدثت عن انتصار فلسطيني آت لا محالة وعن بقاء حماس في غزة وانتفاضة شاملة في الضفة ستربك وتذهل إسرائيل وعن غضب عالمي يؤدي إلى وقف إطلاق النار قي القطاع وحتى إلى وقف الحرب. ومن توقعات عبداللطيف أيضا، استقالة رئيس عربي بشكل صادم وظهور علني لشخصية قيادية كان انتشر خبر اغتياله، وزلزال في بلد غير عربي بقوة 10 درجات وحتى أكثر.
وختاما مع مايك فغالي الذي يتوقع حربا شبه إقليمية قبل شهر مارس وانهيار البورصة العالمية وحداد رسمي في الولايات المتحدة واستقلال لولايات فيها، أما في أوروبا فبعض المناطق فيها تصبح مدن أشباح بسبب تسرب نووي أو كيميائي. كما توقع سقوط طائرة في لبنان وازدياد وتيرة حرب الممرات البحرية بحيث تطال الأسطول.