[email protected]
على مدى ساعتين من 7 إلى 9 مساء سعدت بحضور برنامج حفل مركز صفا القرآني في فندق ميلينيوم توثيقا للعلاقة التي تربطنا بجمعية صفا الخيرية الإنسانية وهي علاقات أخوية خيرية قرآنية منذ سنوات تأسيسها على يد الأخ المفضال محمد عبدالرحمن الشايع وأسرته الكريمة، وأحيي كوكبة العاملين معه في هذه الجمعية المباركة التي لها من أعمال الخير الشيء الكثير والجميل خاصة في قيرغيزيا، ما جعلها اليوم جهة ثقة عند المتبرع الكريم.
ما حببني في هذه الجمعية المباركة (جمعية الصفا الخيرية الإنسانية) اهتمامها البالغ بتنمية المجتمعات المسلمة خاصة في مجال رعاية الأيتام ومواجهة وعلاج أمراض السرطان والاهتمام بعلوم القرآن وتحفيظه وافتتاح القرى الإنمائية ودعم المهن لصناعة الخير.
لقد شاهدت أدوار وتحركات هذه الجمعية الإنسانية الخيرية في مأساة زلزال تركيا وسورية وكيفية إغاثة الملهوفين ومساعدة المنكوبين والمتضررين.
هكذا عرفت «الصفا الإنسانية» بأعمالها وإنجازاتها المحاطة بالأيادي البيضاء التي تدعمها وتعزز مسيرتها الخيرة، وكما رأينا عندما تحدث عنها مجموعة من المشايخ (د.عثمان الخميس - د.بسام الشطي - مطلق الجاسر) وفي تزكيات مباركة داعمة لمركز صفا القرآني.
هنا أتوقف قليلا.. ولا عجب أن أطلق اسم (أبوالأيتام) على الأخ محمد الشايع وأتذكر عودته من رحلة علاج وكيف امتلأ المطار بمستقبليه ومحبيه في الكويت وخارجها، إنه رجل علاقات وتسويق من الطراز الأول وهو يحصد احتضانه لهذا الكم من البشر خاصة أهل القرآن الكريم.
أعجبتني (الصفا الإنسانية) بكل مشاريعها الرمضانية والأضاحي والكسوة والعيدية وتنفيذ المشاريع الموسمية خاصة الحقيبة المدرسية، إضافة الى حملات الإغاثة الى اليمن الشقيق والنازحين السوريين وتركيا وسريلانكا ولبنان وقيرغيزيا.
لفت نظري عدد السلال الرمضانية ووجبات الإفطار في 10 دول خارج الكويت وكيف كان لهذه المشاريع الموسمية أثرها في نفوس الأيتام والأرامل.
لقد نجحت جمعية الصفا الخيرية الإنسانية في جذب المشايخ والناشطين والمحسنين الكويتيين الكرام لدعم قيرغيزيا خاصة في مجال الأرامل والأيتام، فلا عجب ان كفلت أكثر من 4488 يتيما وأرملة وطالبا في قيرغيزيا وحدها.
لقد حصدت «الصفا الإنسانية» 5 مراكز بمسابقة الكويت لحفظ القرآن الكريم، وهذا نجاح كبير في (العرس القرآني الكبير) الذي يحظى بإشادة محلية وعالمية فهو المحضن القرآني، إضافة الى حلقات القرآن الأخرى التي تساند بعضها بعضا.
إننا نعتز بالتعاون بين حلقات خالد يوسف المرزوق - رحمه الله - وكل حلقات الكويت القرآنية، خاصة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وأغتنم هذه الفرصة لكي أشكر إخواني في جمعية الصفا المباركة على دعمهم للجهود القرآنية، كما اننا نمد يد التعاون والتعاضد القرآني لهم ولجميع مراكز حلقات القرآن في داخل الكويت.
نبارك لإخواننا في جمعية الصفا الخيرية الإنسانية ونحن معا في نصرة كتاب الله وحفاظه في مختلف الفئات ونشعر بالفخر والاعتزاز بكل حافظ للقرآن حاصل على السند لأنه من الأبرار وسيلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة إن شاء الله، ولفتة جميلة من د.الشيخ عثمان الخميس الذي حضر وشارك في التكريم هو وجميع المشايخ والضيوف في هذا الحفل المبارك، وهنا أشيد بالدور الكبير الذي قام به الأخ د.حسين العنزي في كونه عريفا للحفل، حيث تميز بالمتابعة الدقيقة لفقرات حفل التكريم كما خطط له وأضاف اليه من سمات شخصيته المقدرة في التعامل مع الميكروفون وهذا الكم من الحضور والمكرمين (برافو بوعلي)!
كل الشكر والتقدير لإخواني بدءا من رئيس الجمعية الأخ محمد عبدالرحمن الشايع الى الهيئة الإشرافية والإدارية والمحفظين والمحفظات ولكل من فاز ورفع اسم الكويت عاليا في محضن الصفا الخيري والإنساني والشبابي والقرآني، هذا النجاح القرآني في عام 2023 على أمل ان نحضر التكريم المقبل إن شاء الله، والله فرحنا لنجاحهم ونبارك لهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.