اعتادت شركة نفط الكويت على الإنجازات حتى باتت مرادفا لاسمها، حيث إن الشركة تنهي كل سنة بعدد من المشاريع البارزة والتي تسهم في المزيد من تطورها وتقدمها والدفع نحو مستقبل أكثر إشراقا.
ورغم ما يعنيه ذلك بالنسبة للشركة من حيث تأكيد وترسيخ اعتيادها على الإنجازات، إلا أنه يمكن القول إن سنة 2023 كانت استثنائية بكل معنى الكلمة، إلى حد أنه يمكن اعتبارها سنة أساسية وتحولية لعقود مقبلة.
وشهدت الشركة وضع الأسس لمرحلة جديدة من المتوقع أن تكون أفضل بكل المقاييس، وأن تمنح الشركة بشكل خاص والقطاع النفطي بشكل عام، مكانة عالمية، تستطيع من خلالها، ليس فقط مواكبة الحداثة والتطورات التي تشهدها صناعة النفط والغاز، بل تمنحها أفضلية أن تكون سباقة في هذا المجال.
فمنذ بداية السنة، توالت التطورات البارزة في عمل الشركة وفي أنشطتها، وانطلق عداد الإنجازات في إضافة الرقم تلو الآخر، حتى امتلأت الرزنامة بالتواريخ المهمة، والتي شهدت نجاحات في مختلف المجالات التي تمنحها الشركة أولوية، وليس فقط في عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز.
في المقال التالي، سنذكر بعض أبرز ما حققته شركة نفط الكويت في 2023، والتي تبشر بالكثير لعقود قادمة.
إنجازات بارزة
برعاية وحضور الرئيس التنفيذي للشركة أحمد جابر العيدان، وتحت شعار «إرث من الإنجازات السابقة والفرص المستقبلية»، نظمت مديرية جنوب وشرق الكويت «ملتقى برقان الكبير». وأهم ما تضمنه الملتقى هو ما جاء على لسان نائب الرئيس التنفيذي لجنوب وشرق الكويت في حينها عيسى المراغي، الذي أعلن أن حقل برقان الكبير عاد إلى مستويات الإنتاج للفترة التي سبقت جائحة فيروس «كورونا»، وهو إنجاز بارز جدا.
ومن الإنجازات التي حققتها الشركة، تسلم الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان شهادة أيزو 27001 الخاصة بأفضل المعايير في مجال أمن المعلومات، والتي حصلت عليها مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة، وذلك للسنة السابعة على التوالي، وهو ما يشكل دليلا إضافيا على التزام وكفاءة شركة نفط الكويت بجميع إداراتها، وحرصها الكبير على ضمان الجودة في كافة أعمالها وأنشطتها من أجل حماية أمن المعلومات فيها.
كما تسلم العيدان شهادة تقدير أخرى باسم شركة نفط الكويت في مجال «التأهب من أجل السلامة –Safety Stand Down»، حصلت عليها مجموعة الخدمات المساندة للمشاريع من إدارة السلامة المهنية والصحة التابعة لوزارة العمل الأميركية، وذلك في أعقاب الحملة التوعوية حول السلامة أثناء العمل في الأماكن المرتفعة، والتي نظمتها المجموعة في مناطق العمليات التابعة لمديرية المشاريع الكبرى والخدمات الفنية.
زيادة في الإنتاج
وفي تطور مهم للغاية، احتفلت مجموعة تطوير حقول الغاز بتحقيقها معدل إنتاج 570 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، وذلك ضمن الفترة الزمنية المحددة في خريطة الطريق الموضوعة.
وأقيم بهذه المناسبة حفل تحت عنوان «أصول الغاز تحطم الرقم 570 وما بعده»، استعرضت فيه شركات نفط الكويت و«شل» و«أس أل بي» مضامين خريطة الطريق وأهم العوامل والإنجازات التي ساهمت في الوصول إلى هدف الإنتاج المحدد ضمن الجدول الزمني المخطط له.
من جهتها، احتفلت مجموعة العمليات (النفط الثقيل) بالوصول إلى هدف الإنتاج غير المسبوق البالغ 20 ألف برميل يوميا في حقل أم نقا بشمال الكويت، والذي تم تحقيقه في شهر ديسمبر 2022، متجاوزا بذلك التوقعات.
وقد تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق عمل الصيانة وعمليات الإنتاج والخدمات الفنية للعمليات وتطوير حقول النفط الثقيل، والتي تكثفت منذ شهر سبتمبر 2022.
تشغيل أول
كما أطلقت الشركة عمليات التشغيل الأولية لمشعبات النفط الخام التابعة لمركز التجميع 32، والتي تعتبر إيذانا بإطلاق العمليات التشغيلية اللاحقة في مركز التجميع المذكور الذي يقع ضمن حقل برقان الكبير في جنوب الكويت.
ويعتبر مركز التجميع 32 من المشاريع الجديدة والاستراتيجية بشركة نفط الكويت، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 120 ألف برميل يوميا، والتي من المرتقب الوصول إليها بصورة تدريجية وفق الخطط الموضوعة لذلك.
وفي مجال متصل، ناقشت اللجنة العليا المشتركة لمشروع الوصول إلى إنتاج 950 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، إنجاز الوصول إلى حفر 30 بئر غاز عميقة خلال السنة المالية الماضية 2022-2023، حيث اطلع أعضاؤها على عروض تفصيلية قدمها موظفون مختصون، تناولوا فيها التقدم الذي تحقق، وأبرز التحديات والحلول في جميع المشاريع التي ستسهم في الوصول إلى هدف الشركة الاستراتيجي بإنتاج 950 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.
واستكمالا لسلسلة الإنجازات، وتماشيا مع خطتها الاستراتيجية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بما يلبي متطلبات السوق المحلي، قامت مديرية الغاز والابتكار ممثلة بمجموعة عمليات الغاز، ومديرية المشاريع الكبرى والخدمات الفنية ممثلة بمجموعة المشاريع الكبرى (1)، بتشغيل خط الغاز الاستراتيجي حجم 40 بوصة، والذي يمتد من شمال الكويت إلى ميناء الأحمدي، وذلك بطول 140 كيلومترا، في حين تصل سعته إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.
«غينيس» رابعة
وفي عام 2023، دخلت شركة نفط الكويت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، وذلك للمرة الرابعة في تاريخها.
فقد نجح فريق KFLAG التطوعي، وبالتعاون مع فريق فني من شركة نفط الكويت، بإدخال الكويت ضمن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بالتزامن مع عيد الاستقلال للكويت، وذلك من خلال فرد علم ضخم للكويت يعتبر أكبر علم معلق في العالم.
وشكلت هذه المبادرة تحديا كبيرا، حيث تم الإعداد المسبق لهذه المهمة قبل ذلك بشهر، وقد تضمن ذلك الإشراف على التدريب وإعداد الخطة وتأمين سلامة المشاركين في كل مرحلة من مراحل المهمة.
ورشة تدريب جديدة
وبرعاية وحضور الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان، افتتحت شركة نفط الكويت ورشة لتدريب موظفي القطاع النفطي في المقوع شرق الكويت، تتضمن ثلاثة أقسام تشمل الآلات الدقيقة، والكهرباء، والميكانيكا.
وتضم الورشة نماذج لمختلف أنواع المعدات والتقنيات، كالمضخات والأنابيب والتوربينات وضواغط الهواء وصمامات التحكم والكابلات الكهربائية، فضلا عن المحولات والمولدات، ووحدات وأنظمة تحكم وقياس وكشف، وغير ذلك، كما تتضمن قاعات تدريب مختلفة المساحات، ومجهزة بأحدث الوسائل من أجل استخدامها في تقديم المحاضرات، وهي تحتوي على جميع المعدات والاحتياجات التدريبية التي تساهم في توفير بيئة تدريبية مميزة.
إنجاز طبي
بدورها حققت المجموعة الطبية في مستشفى الأحمدي التابع للشركة إنجازا جديدا على مستوى الكويت، تم بواسطة وحدة الأشعة التداخلية، وتمثل بإجراء أول حالة أخذ عينات وريدية كظرية Adrenal Venous Sampling (AVS).
وهذه الحالة هي إجراء جراحي ذي تدخل طفيف بالقسطرة، يستخدم لتحديد الإنتاج الزائد للهرمون في إحدى الغدتين الكظريتين أو كلتيهما، ويجرى في وحدة الأشعة التداخلية، حيث يتم إدخال قسطرة في الأوردة الكظرية لتحصيل عينات الدم من أجل تحليلها.
وتعتبر هذه أول حالة يتم إجراؤها على مستوى الكويت، حيث إنه كان يتم إرسال المرضى إلى الخارج للقيام بها، وبالتالي مع تحقيق هذا الأمر في مستشفى الأحمدي، لم يعد هناك أي داع لإحالة المرضى إلى الخارج.
إستراتيجيات وتحول رقمي رائد
وفي مجال الاجتماعات والفعاليات الضخمة والمهمة، وبرعاية وحضور الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان، نظمت شركة نفط الكويت مؤتمر ومعرض «مجرة البيانات الضخمة»، وذلك تحت شعار «رسم ملامح صناعة النفط والغاز».
وجاءت الفعالية في إطار سعي الشركة لاستكمال رحلة التحول الرقمي التي بدأتها قبل سنوات، وشارك فيها نخبة من الخبراء في صناعة النفط والغاز بعدد من الشركات العالمية، ومنها كل من «شل»، و«بيكر هيوز»، و«أس أل بي»، و«ويذرفورد»، إضافة إلى «هاليبرتون».
وفي الافتتاح، أكد الرئيس التنفيذي أن التقدم السريع في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يستحوذ على كل جوانب الحياة، وأن البيانات الضخمة تعيد رسم ملامح القرارات والاقتصادات والمجتمعات.
وأشار العيدان إلى أن صناعة النفط والغاز تلعب دورا أساسيا في تمكين محفزات النمو والتطور في العالم بأسره، وأن شركة نفط الكويت كانت رائدة في مجال التحول الرقمي عبر إطلاق برنامج «الحقل الرقمي المتكامل» في العام 2000.
من جهته، أشار نائب الرئيس التنفيذي للغاز والابتكار بدر المنيفي إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار تحديث الشركة لاستراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة، لاسيما فيما يختص باستراتيجية التحول الرقمي التي تسعى من خلالها إلى الاستفادة من الخبرات المكتسبة والجهود الكبيرة التي بذلت من جميع القطاعات في الشركة على مدى السنوات السابقة.
تعاون في القطاع
كما شاركت نفط الكويت في الملتقى المفتوح السنوي لقيادات القطاع النفطي 2022-2023، والذي نظمته شركة صناعة الكيماويات البترولية الزميلة في فندق «حياة ريجنسي» الكائن ضمن مجمع «360».
وشهد المنتدى، الذي أقيم تحت شعار «بتميزنا نتغلب على التحديات»، حضور كافة قيادات مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها، وفي مقدمتهم الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف سعود الصباح، في حين تمثلت شركة نفط الكويت بالرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان وعدد من نواب الرئيس التنفيذي.
وتم في المنتدى الذي انعقد لأول مرة حضوريا بعد غياب أربع سنوات بسبب جائحة «كورونا»، مناقشة آخر الإنجازات التي حققها القطاع النفطي، كما تم التطرق إلى التحديات الكبرى أمام عمل القطاع، ولاسيما في سوق عالمي غير مستقر من حيث الأسعار والإمدادات.
وشاركت نفط الكويت كذلك في مؤتمر إطلاق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها، والذي أقيم برعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء تحت شعار «طاقة مستدامة لمستقبل واعد»، وتخلله الإعلان عن «استراتيجية 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050».
وحضر المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار د. سعد حمد البراك، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد جابر العيدان، وعدد من كبار الشخصيات العامة وممثلي جهات الدولة وقياديي القطاع النفطي.
وجاء هذا المؤتمر ليسلط الضوء على التوجهات الاستراتيجية المعتمدة حتى عام 2040، والتي تهدف إلى تحقيق القيمة المثلى للموارد الهيدروكربونية الكويتية من خلال الوصول تدريجيا لمعدل طاقة إنتاجية مستدامة للنفط الخام في الكويت (بما يشمل المنطقة المقسومة) يبلغ 4 ملايين برميل يوميا في عام 2035 والمحافظة عليه حتى عام 2040.
كما تهدف التوجهات الاستراتيجية للوصول إلى 1.6 مليون برميل يوميا كحد أقصى من الطاقة التكريرية في عام 2025 وبأعلى مستوى تحويلي، وتنويع مصادر الدخل للكويت من خلال التوسع في نشاط البتروكيماويات داخل وخارج البلاد، وذلك لبلوغ مكانة رائدة عالميا من خلال الوصول إلى 14.5 مليون طن سنويا في عام 2040.
وركز المؤتمر كذلك على التعريف بالتأثير الإيجابي الذي سيترتب على إنجاز المبادرات والمشاريع المستقبلية للقطاع النفطي على الكويت، بالإضافة الى خطة مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 والاستمرار في خفض انبعاثاتها الكربونية، وذلك ضمن السعي الدؤوب للمحافظة على المكانة المتميزة لبرميل النفط الكويتي كونه منخفض الانبعاثات الكربونية.
إكسبو الدوحة.. الأبرز
ومنذ 2 أكتوبر 2023، تشارك «نفط الكويت» في معرض «إكسبو الدوحة 2023» الذي يعتبر من أبرز المعارض الدولية في مجال البستنة، والأضخم الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبعد أن افتتح أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فعاليات المعرض الذي يستمر حتى 28 مارس 2024، بحضور دولي بارز، قام سموه، يرافقه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة إلى جناح الكويت الذي يضم كل الجهات الكويتية، من بينها شركة نفط الكويت.
وفي هذا الحدث المهم الذي يقام تحت عنوان «صحراء خضراء... بيئة أفضل»، تعرض شركة نفط الكويت ضمن «جناح الكويت» جهودها في مجال تأهيل البيئة والطبيعة في الكويت، حيث تعمل بجد للمساهمة في حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في البلاد.
وتأتي هذه المشاركة في «إكسبو الدوحة» كفرصة لتبادل الخبرات والتجارب، ضمن الجهود العديدة التي تقوم بها الشركة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذلك للمساهمة في تحقيق رؤية «كويت 2035».
تقنيات هي الأحدث
وكعادتها في تبني كل ما هو حديث ومفيد، تبنت الشركة وأطلقت العديد من التقنيات الحديثة، حيث استضاف فريق عمل النظم الإدارية في مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة، وبالتنسيق مع فريق التطبيقات المؤسسية في شركة البترول الوطنية الكويتية، الاجتماع الأول لمشروع المنصة التجارية الموحدة لشركات القطاع النفطي، والذي يتوافق مع استراتيجية 2040.
من جهته، نظم فريق عمل الأبحاث والتكنولوجيا التابع لمجموعة الابتكار والتكنولوجيا، وبالتعاون مع الشركة المقاولة Forum Energy Technologies، ورشة عمل ختامية للكشف عن نتائج تطبيق تقنية مبتكرة تسهم في الحد من أعطال المضخات الكهربائية الغاطسة الناتجة عن دخول الرمال والشوائب، الأمر الذي يعمل على خفض تكاليف منصة الصيانة.
وخلال الورشة، جرت مناقشة نتائج مشروع تجربة التقنية الجديدة على 4 آبار في الشركة، وأهم التحديات التي واجهت المشروع أثناء جائحة «كورونا»، فضلا عن الدروس المستفادة من تطبيق التقنية المذكورة.
بدورها احتفلت مجموعة الحفر العميق، ممثلة بفريق عمل الحفر العميق وإصلاح الآبار (6)، بإتمام التنفيذ الناجح لحفر قطاع 22 بوصة للبئر 931 في حقل الروضتين، وذلك باستخدام نظام الحفر الاتجاهي الدوار.
ويعتبر نظام الحفر السابق ذكره هو الأول من نوعه في العالم بهذا الحجم لبئر من نوع (S-Shape)، وأول حفر اتجاهي بهذا الحجم في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تحقيق الإنجاز في شهر نوفمبر 2022، متجاوزا بذلك التوقعات.
وتماشيا مع رؤية شركة نفط الكويت بشأن الحوسبة وتعزيز المعرفة التكنولوجية للعاملين، نظم فريقا عمل الخدمات الفنية للعمليات (الغاز)، والخدمات الفنية للعمليات (جنوب وشرق الكويت)، وبالتعاون مع فريق عمل خدمات تكنولوجيا المعلومات، ندوة تعريفية عن تطوير برنامج إدارة وتخصيص موارد الطاقة الكهربائية (Automated Power Reservation Management System).
ويمثل برنامج إدارة وتخصيص موارد الطاقة الكهربائية نموذجا محوسبا يمكن من خلاله مساعدة موظفي الشركة على إنجاز العمليات وإنشاء الطلبات المتعلقة بتزويد المشاريع بالطاقة الكهربائية آليا، وكذلك تتبعها بما يسرع العمل ويحد من استخدام المعاملات الورقية.
كما نظمت مجموعة تطوير الحقول (غرب الكويت)، بالتعاون مع شركة «SLB»، احتفالية بمناسبة تطبيق تقنيتين جديدتين في حقلي المناقيش وأم قدير، وهما تقنيتا تبطين الآبار أثناء الحفر Casing While Drilling، وأخذ القياسات قبل الحفر من جانب الفنيين Geosteering & Reservoir Mapping، واللتان يتم تطبيقهما لأول مرة في منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي، وساهمتا في تقليص المدة اللازمة لحفر الآبار وتسريع وتيرة الإنتاج وزيادته، وتحقيق توفير مادي للشركة.
منصة وتطبيق
وفي البحر كانت هناك منصة جديدة أطلقتها مجموعة تكنولوجيا المعلومات المشتركة ومجموعة العمليات البحرية، وهي منصة نظام إدارة العمليات البحرية (Mina Port) الخاصة بالعمليات البحرية في الشركة.
وتعمل هذه المنصة على تطوير أسلوب العمل في الموانئ وتعزيز مهارات الموظفين بمجموعة العمليات البحرية، وهي تشكل حلا تكنولوجيا يمكن المجموعة والشركة من المنافسة، ويندرج ضمن إطار تحقيق التحول الرقمي المنشود.
بدورها أطلقت مجموعة الابتكار والتكنولوجيا – فريق عمل إدارة معلومات الاستكشاف والإنتاج، تطبيق «أسهل – Ashal» الذي يعمل على الهواتف الذكية، والذي يوفر العديد من الخدمات التي تساعد موظفي الشركة في عمليات الإنتاج ومتابعة حقول النفط بجميع مناطق عملياتها، ومن خلاله يمكن للمستخدمين المعتمدين الوصول إلى معلومات محددة تتعلق بدورهم في الشركة، وكذلك تعديلها.
واستنادا إلى اتفاقية تعزيز الخدمات التكنولوجية بين شركة نفط الكويت وشركة «شل» العالمية، دشنت مجموعة الحفر التطويري (2) برنامج المسح التكنولوجي لأعمال الحفر وصيانة الآبار.
وخلال فعالية التدشين، تم شرح عدد من الأعمال التكنولوجية في مجال الحفر وإصلاح الآبار لإجراء التقييم من حيث القيمة المضافة والأداء وسرعة الإنجاز، حيث شارك في هذا التقييم أعضاء مجموعات الحفر التطويري (1)، والحفر التطويري (2)، وتطوير الحقول بشمال الكويت، إضافة إلى الابتكار والتكنولوجيا.
بيئة واستدامة
وبرعاية وحضور الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان، أطلق فريق عمل الطرق والمساندة، فعالية «أسبوع التشجير في الأحمدي»، وذلك بافتتاح حديقة الجادة الوسطى التي تمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، وتضم نحو 1500 شجرة ونبتة، كما تحتوي على ممرات مرصوفة وممشى لهواة رياضة المشي بطول 1200 متر.
وشمل الافتتاح توزيع شتلات من إنتاج مشتل الشركة وبذور نباتات برية من محمياتها، في حين تم خلال أسبوع التشجير بكامله توزيع ما يصل إلى 8 آلاف شتلة.
كما تم الإعلان عن جهاز ذكي لتجميع العبوات البلاستيكية والمعدنية بهدف إعادة تدويرها، فضلا عن تشجيع الموظفين من أجل الحفاظ على البيئة من خلال برنامج لتجميع النقاط.
ممارسات بيئية
وفي فعالية ثانية، وبرعاية وحضور الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان، نظمت الشركة معرض الممارسات البيئية الثاني، وذلك بتعاون مشترك من فريق عمل البيئة والالتزام الاجتماعي (مجموعة الصحة والسلامة والبيئة)، وفريق عمل الصحة والسلامة والبيئة (مجموعة الشؤون الإدارية)، وفريق عمل خدمات المجتمع.
وتضمن المعرض أجنحة مختلفة لجهات وشركات معنية بالشأن البيئي، على رأسها الهيئة العامة للبيئة، كما تم خلال الفعالية عرض 22 مبادرة ومشروعا نفذتها شركة نفط الكويت وكان لها تأثير إيجابي على البيئة.
وتناولت المبادرات المعروضة عدة مواضيع، أبرزها خفض نسبة حرق الغاز، ومكافحة التسربات النفطية، وتوفير الطاقة، وتوفير المياه، والتقليل من النفايات وإعادة تدويرها.
وفي فعالية أخرى، تسلم الرئيس التنفيذي أحمد جابر العيدان ونواب الرئيس التنفيذي، نسخة من كتاب KOC-KERP Journey الذي يتضمن ما يزيد على 300 صفحة من المعلومات والوثائق والبيانات والصور التي توثق جميع جهود وإنجازات الشركة في إطار برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة، كما يسرد قصة ملحمة بطولية بدأت مع فرق الإطفاء التي أخمدت نيران الآبار، وتواصلت مع العاملين من مختلف الجهات ضمن برنامج الكويت لإعادة تأهيل البيئة.
مسؤولية اجتماعية
وفي إطار التزامها التام بمسؤوليتها تجاه مجتمعها، أطلقت شركة نفط الكويت، بالتعاون مع وزارة الداخلية، حملة توعوية حول التنمر الإلكتروني بعنوان «معا لفضاء إلكتروني أكثر أمانا لأبنائنا»، ستتواصل على مدى عام كامل، تتضمن خلاله العديد من الأنشطة والفعاليات في أماكن عامة، منها مجمعات تجارية ومدارس، وذلك بهدف توعية أولياء الأمور بضرورة حماية أطفالهم من التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي إطار المبادرة الوطنية لدعم برنامج مكافحة التصحر، والتي أطلقتها خلال العام 2023، نظمت الشركة عدة فعاليات في عدد من المناطق بالكويت، حيث تمت زراعة آلاف الأشجار والنباتات بهدف تشجير كافة أراضي الكويت.
مشاركات وتعاون
وفي إطار التعاون مع جهات الدولة، وقعت الشركة مذكرة تفاهم في مجال التدريب مع المعهد العالي للاتصالات والملاحة التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وذلك لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، حيث تهدف المذكرة إلى السماح لكوادر شركة نفط الكويت في مجموعة العمليات البحرية باستخدام غرف محاكاة السفن في المعهد، مقابل تنظيم تدريب ميداني لطلبته في الأصول التابعة للمجموعة المذكورة.
وفي سياق التعاون مع الشركات الزميلة التابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وقعت شركة نفط الكويت مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، مذكرة تفاهم مدتها 5 سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجال الخدمات البحرية، وتشكل استمرارا لمسيرة تعاون بدأت منذ عام 2006.
وبرعاية وحضور نائب الرئيس التنفيذي للغاز والابتكار بدر المنيفي، أطلق فريق عمل الغاز الجوراسي (شمال الكويت) برنامج «ستار» STAR لتدريب خمسة مرشحين منتدبين من موظفي شركة نفط الكويت لدى شركة «شل» كمرحلة أولى.
ويستهدف برنامج «ستار» عددا من المهنيين الشباب الموهوبين في شركة نفط الكويت، والذين يتبعون برنامجا منظما يركز على تسريع تطويرهم.
بحرياً، وقعت شركة نفط الكويت مع مؤسسة الموانئ الكويتية عقد استئجار رصيفين بحريين في ميناء الشعيبة، إضافة إلى مساحات تخزينية من الأراضي التابعة للمؤسسة في منطقة الشعيبة الصناعية.
وينص العقد الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات قابلة للتجديد، على استئجار الشركة للرصيفين البحريين 4 و20 في ميناء الشعيبة، ومساحات تخزينية بواقع 40 ألف متر مربع خاصة بالعمليات اللوجستية لمشروع الحفر البحري الذي تعمل عليه الشركة ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج منه قريبا.
وتأتي أهمية هذا الموقع كون ميناء الشعيبة هو الوحيد الذي تتوافر فيه البنية التحتية والإمكانات اللازمة للبدء بالأعمال اللوجستية الخاصة بمشروع الحفر البحري.
كما وقعت شركة نفط الكويت مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، تنص بنودها على اختيار عدد من الطلبة الكويتيين الدارسين في كلية العلوم الصحية بالهيئة للعمل لدى الشركة بعد تخرجهم وفقا لاحتياجاتها.
وفي مجال متصل، أنجزت الشركة مشروع نظام الربط الآلي مع جامعة الكويت، والذي يهدف إلى نقل بيانات العاملين في القطاع النفطي، إضافة إلى بيانات المتقدمين لشغل الوظائف الجديدة.
يأتي ذلك بعد أن أبرمت الشركة عقدا مع الجامعة لإجراء اختبارات اللغة الإنجليزية والاختبارات التخصصية للعاملين في القطاع، حيث ينبغي أن تحكم السرية المطلقة عملية الربط خلال نقل البيانات إلى الجامعة وتلقي نتائج الاختبارات منها.
مشاركات خارجية
شاركت «نفط الكويت» في القمة الدولية لإدارة سلامة العمليات التي عقدت في مدينة أوساكا اليابانية، حيث قدم أحد العاملين في مجموعة إدارة سلامة العمليات ورقة بحث علمية بحضور كبرى الشركات النفطية والبتروكيميائية في الخليج العربي وشرق آسيا، بالإضافة إلى عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
كما شاركت نفط الكويت في مؤتمر ومعرض الكويت السادس للتآكل، والذي نظمته منظمة حماية المعادن والأداء – فرع الكويت، برعاية مؤسسة البترول الكويتية وتحت شعار «سلامة الأصول والتحول الرقمي».
ويعتبر هذا المؤتمر الأكبر من نوعه في الكويت، حيث شهد حضور ما يقارب 500 شخص من المتخصصين في المجال، كما تضمن 48 عرضا مرئيا وجلسة حوارية (بشكل مباشر أو افتراضي)، من بينها 10 قدمها موظفون في شركة نفط الكويت.
وقد أتاح المؤتمر فرصة حيوية لتبادل المعارف في مجال التآكل والسلامة والتحول الرقمي، وصاحبه معرض قدمت فيه 22 شركة تقنيات جديدة لتطوير صناعة النفط والغاز.
وكان لـ«نفط الكويت» مشاركة بارزة في مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة والبيئة الذي نظمته جمعية المهندسين الكويتية بالشراكة مع جامعة الكويت، وذلك برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.عادل المانع، حيث تمثلت الشركة بثلاث مجموعات، وقدمت عرضين مرئيين، الأول بعنوان «التحقق الفعال في الحوادث لمنعها مستقبلا»، والثاني بعنوان «إدارة تسليم المواد الكيميائية والكود الأميركي للحماية من الحريق NFPA الخاص بالصحة والسلامة».
شخصية العام
ونختتم بالإنجازات الفردية المتميزة وهي ثلاثة، وفي أولها فاز الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت أحمد جابر العيدان بجائزة «شخصية العام»، وذلك على هامش الاحتفالية التي نظمتها شركة «The Energy Year» في فندق «والدورف أستوريا» بمجمع الأفنيوز، بمناسبة إطلاق كتاب «The Energy Year – Kuwait 2023».
وشهدت الاحتفالية حضورا كثيفا من أقطاب وممثلي الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية المختلفة في الكويت، وألقى خلالها الرئيس التنفيذي كلمة شكر فيها الحضور والقائمين على إصدار الكتاب، معربا عن سعادته بالمشاركة في الاحتفالية، ومذكرا بأن الكتاب يحوي الكثير من المعلومات عن الشركة، بما في ذلك الافتتاحية والمقابلة الخاصة التي تتحدث عن إنجازات الشركة، ودورها الحيوي في صناعة النفط والغاز.
ويتضمن الكتاب ما يزيد على 100 مقابلة، إضافة إلى المواضيع الخاصة بصناعة النفط والغاز والأنشطة الاقتصادية الأخرى، منها مقابلة مع العيدان حول خريطة الوصول لإنتاج 4 ملايين برميل من النفط يوميا، ومبادرات الحياد الكربوني، واستكشاف الغاز، إضافة إلى مقالات عن التحول الرقمي في الكويت، والتكنولوجيا والتعاون من أجل المستقبل.
بدوره، تسلم نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت بدر المنيفي الجائزة المرموقة لإدارة جمعية مهندسي البترول العالمية للعام 2023، والتي فاز بها بعدما اختارته الجمعية الشخصية المتميزة والمتفوقة في قطاع الإنتاج للنفط والغاز بالكويت.
وتم تسليم الجائزة إلى المنيفي من قبل الرئيس التنفيذي للجمعية سايمون سيتون، وذلك في حفل ضخم أقامته الجمعية على هامش انعقاد مؤتمرها ومعرضها الفني السنوي في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية.
وجاءت هذه الجائزة تقديرا من الجمعية للمساهمات الاستثنائية التي قدمها المنيفي والقيادة المثلى التي أظهرها وساعد من خلالها في تشكيل مسار الطاقة بالكويت.
ومن الإنجازات الشخصية أيضا، تم اختيار مدير مجموعة العمليات البحرية في شركة نفط الكويت سامي الصواغ رئيسا للمنظمة الإقليمية للمحافظة على نظافة البحار «ريكسو» لمدة سنتين اعتبارا من مارس 2023.
وقد ترأس الصواغ أول اجتماع لمجلس إدارة المنظمة، أشاد خلاله بنشاطها خلال الفترة الماضية، وأكد سعيه لمواصلة العمل على نفس النهج، كما بحث مع الحضور تطوير عمل المنظمة ومواجهة التحديات المستقبلية، فضلا عن التجهيز لمؤتمر «ريكسو» الذي سيعقد في الكويت خلال العام 2024.
و«ريكسو» هي منظمة غير ربحية أسستها الشركات النفطية العاملة بالمجال البحري في الخليج العربي عام 1972، في إطار مساعيها لتبادل الخبرات، ولتوفير بيئة أنظف وأكثر أمانا.