طالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بوضع حد «للسياسات العدوانية الإسرائيلية» التي قالت إنها «تنذر بإشعال المنطقة» بعد مقتل قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني في سورية بقصف منذ أيام.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي وطال محيط مدينة دمشق في 25 الجاري، وفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا»، «قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل طال محيط مدينة دمشق ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد رضي موسوي، والذي يشكل انتهاكا فاضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية.
وأضافت الوزارة: «يأتي هذا العدوان الإسرائيلي الآثم على سيادة الأراضي السورية في إطار سعي سلطات الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية التي ترتكبها بشكل يومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وللهروب من فشلها أمام إرادة الشعب الفلسطيني وعزمه على نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس».
وتابعت الوزارة: إن الجمهورية العربية السورية متمسكة بحقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وهو الحق الذي أكدت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وتشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية الهيستيرية لن تثنيها عن مواصلة مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل «إسرائيل» ورعاتها ولن تحد من عزمها على استعادة أراضيها المحتلة.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: تطالب سورية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن مقتل الجنرال رضي موسوي، «أحد المستشارين الأكثر خبرة» في سورية، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته بمنطقة السيدة زينب قرب دمشق، ما عزز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب بقطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
ويزيد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط، حيث صعدت جماعات مدعومة من إيران هجماتها منذ شنت حماس هجوما ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.