واجهت المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية نيكي هايلي التي تعد النجمة الجديدة لليمين، انتقادات شديدة لرفضها ذكر العبودية خلال سؤال حول أسباب الحرب الأهلية في الولايات المتحدة.
وسأل ناخب خلال حديث مع المرشحة لانتخابات 2024 في ولاية نيوهامشير «لماذا اندلعت الحرب الأهلية في الولايات المتحدة؟».
وردت السفيرة السابقة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة «هذا سؤال سهل» قبل أن تسهب في انتقاد إدارة الدولة الأميركية للحريات الفردية في الداخل حينذاك.
وقال محاورها «أجد أنه من الجنون الرد في 2023 على هذا السؤال من دون ذكر العبودية».
وخلال الحرب الأهلية (1861-1865)، أعلن الجنوب الكونفيدرالي استقلاله عن الولايات المتحدة وحارب من أجل الحفاظ على العبودية التي ألغيت في بقية أنحاء البلاد.
وقالت هايلي «ماذا تريد مني أن أقول عن العبودية؟»، ردا على الرجل البالغ من العمر خمسين عاما وبدت في موقف دفاعي. ثم التفتت إلى الجمهور لتقول «السؤال التالي».
وواجهت هايلي سيلا من الانتقادات لهذا الرد الذي بث على كل شاشات التلفزة الأميركية.
وقال الرئيس جو بايدن على منصة إكس في تعليقه على التسجيل «كان الأمر يتعلق بالعبودية».
وسخر المتحدث باسم فريق حملة رون ديسانتيس، أحد منافسي هايلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب أيضا، من ردها، وقال «نيكي هايلي أدخلت نفسها في حالة إرباك كبيرة أثارتها بنفسها».
وعندما سئلت هايلي عن الأمر لاحقا، حاولت التراجع وقالت لمحطة إذاعية محلية «بالطبع كانت الحرب الأهلية مرتبطة بالعبودية، كلنا نعرف ذلك».
ومع ذلك، أعاد العديد من الأشخاص مشاركة تصريحات أدلت بها المرشحة الجمهورية ويعود تاريخها إلى الفترة التي كانت فيها حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية.
ورفضت هايلي حينذاك تغيير العلم الكونفيدرالي لهذه الولاية مع أن الكثيرين يعتبرونه رمزا للعبودية والعنصرية. وغيرت رأيها بعدما أطلق أحد المتطرفين البيض النار في كنيسة في ولايتها، مما أسفر عن مقتل تسعة مصلين أميركيين من أصل أفريقي في 2015.