نعلم جميعا أن وزارة الداخلية هي المظلة الكبيرة لعدد من الإدارات والكليات، ومن ضمنها كلية الأمن الوطني، فهي كلية كاملة متكاملة، تشمل معهد الدراسات الاستراتيجية، وتضم العديد من الأساتذة والعسكريين والخبرات الكبيرة والمتطورة في إرساء مفهوم الأمن الوطني بشكل عام على جميع أفراد المجتمع الكويتي، وفي هذا النطاق كانت سعادتي غامرة، وقد تشرفت الأسبوع قبل الماضي بإعطاء بعض الدروس والمحاضرات تتعلق بكيفية تعامل القياديين مع وسائل الإعلام في هذه الكلية الأبية، والتي فتحت لي المجال للقاء مع كوكبة من القياديين في وزارة الداخلية الذين أثروا المحاضرات على مدار أسبوع كامل بآرائهم وأفكارهم وخبراتهم العملية والميدانية، (والتي أنا على المستوى الشخصي أضافت لي الكثير)، مما أعطاني صورة واضحة بأن الأمن بأيد أمينة فطنة واعية عارفة بالتعامل عن فهم ودراية بما يسمى «وسائل التواصل الاجتماعي».
بودي أن أذكر كل قيادي باسمه لكنهم كانوا أشخاصا منصهرين بشخصية واحدة، كنت حيثما أدرت وجهي أجد التناغم في طرحهم، فرذا التفت يمينا رأيت فكرة تطرح من أحد القياديين وإذا التفت يسارا يكمل القيادي الآخر الفكرة ويضيف لمفهوم هذه الفكرة وكيفيه التعامل معها، ونحن نتكلم عن إدارات وقياديي وزارة الداخلية كوزارة أمنية مهمة تتعلق بأسرار الناس وأمنهم، تتعلق بأسرار الدولة والحفاظ عليها، تتعلق بأسرار اللوائح الموجودة والأوامر الصادرة، وخرجنا في آخر هذه الدورة بمفهوم عام أنه مهما قدمنا لدولتنا الكويت وشعبها ومواطنيها فلن نوفيهم حقهم، وهذا ما تسعى له كلية الأمن الوطني بصقل جميع القيادات وتدريبهم على كل ما هو جديد يعزز المفاهيم والقدرات لديهم بالعلم الحديث ومن ضمنها وسائل التواصل الاجتماعي، أنا فخور بأنني كنت بين هؤلاء القياديين، فلقد كان على قدر عال من المسؤولية والمفهومية والدراية بما يدور حولهم، ولا أنسى أن أشكر الموظفين والإداريين في كلية الأمن الوطني على كياسة التنظيم وحسن الاستقبال مما خلق جوا ملائما للمحاضرات فكل الشكر لمدير إدارة كلية الأمن الوطني وللقيادين والموظفين وجميع من قام بإنجاح هذا العمل المتميز، والى الأمام تقدما وتطورا وازدهارا.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه ووفق أميرنا ووالدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى ما يحب ويرضى وما يحقق الخير للبلاد والعباد. وكل عام والجميع بخير.