توقع بنك ستاندرد تشارترد، تراجع فجوة أسعار الفائدة مع خفض «الفيدرالي» الأميركي للمعدلات خلال 2024، مشيرا إلى أن خفض الفائدة في أميركا سيعزز الثقة بأسواق الدين الناشئة.
وأشار إلى أن التوترات الجيوسياسية تشكل مخاطر على ديون الأسواق الناشئة، وتتداول سندات الأسواق الناشئة بنطاق يتماشى مع السندات الأميركية، فيما يتوقع البنك تراجع المخاطر بالأسواق الناشئة في النصف الثاني من العام الحالي.
وأشار البنك إلى التوقعات بتباطؤ إصدارات السندات في دول الخليج مقارنة بـ 2023، وعدل «ستاندرد تشارترد»، النظرة لسندات منطقة MENA إلى الاحتفاظ من زيادة الوزن داخل المحفظة، فيما ذكر أن النظرة الحالية لسندات آسيا هي خفض الوزن داخل المحفظة.
ومن المرجح أن يؤدي تجاوز المرحلة الأخيرة من التضخم إلى تباطؤ النمو، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة. وفي الوقت نفسه، سوف يؤثر النمو الفاتر في الصين على الأسواق الناشئة، وهناك خطر من احتمال انزلاق اقتصاد البلاد إلى دوامة أوسع من الديون والانكماش، مع تأثيرات مضاعفة على بقية آسيا وخارجها.
ويتوقع مورغان ستانلي أن تتجنب الصين السيناريو الأسوأ، وأن يبدأ صناع السياسات في الولايات المتحدة وأوروبا في خفض أسعار الفائدة في يونيو 2024، مما يحسن توقعات الاقتصاد الكلي للنصف الثاني من العام.
وتواجه الأسهم في الأسواق الناشئة عقبات، بما في ذلك ارتفاع قيمة الدولار والنمو الباهت في الصين، حيث يواجه صناع السياسات تحديات ثلاثية تتمثل في الديون، والعوامل الديموغرافية، والانكماش.
وتتفاقم هذه المخاطر بسبب تركيز الشركات على تنويع سلاسل التوريد وسط التوترات الجيوسياسية وتداعيات الاضطرابات في عصر الوباء. ومع ذلك، يمكن أن تشهد الأسواق الناشئة انتعاشا أقوى في النصف الثاني، حيث قد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار الأميركي إلى تحفيز التدفقات الوافدة.