نبارك للشيخ د. محمد صباح السالم تعيينه من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، حيث تنعقد الآمال على الحكومة الجديدة في متابعة عملية الإصلاح وتحقيق طموحات وتطلعات المواطنين.
وفي هذا السياق أشير هنا إلى أنني سبق أن تطرقت الى التعاون الحكومي مع مجلس الأمة الذي ساهم في إقرار عدد من القوانين كان من أبرزها شركات إنشاء المدن الإسكانية، والتأمين الصحي «عافية» لربات البيوت، وتعديلات قانون إنشاء المحكمة الدستورية وإنشاء مفوضية عامة للانتخابات. تلك القوانين كانت من أفضل النماذج في التعاون بين المجلسين بسبب حالة الاستقرار والانسجام بين السلطتين، وخير شاهد على هذا التعاون غير المسبوق إقرار رفع الحد الأدنى لرواتب للمتقاعدين الذي حصل على مباركة حكومية تضمنت رفع سقف الراتب التقاعدي لجميع فئات المتقاعدين من فئة العزاب والمتزوجين ومن يعول أولادا، أشرنا لها في مقال سابق، وهذا إنجاز يسجل للسلطتين.
الأنظار الآن تتجه إلى تشكيل الحكومة الجديدة، والتي نتمنى أن تواصل الاهتمام بموضوعي القرض الحسن للمتقاعدين وغلاء المعيشة استكمالا لجهود الحكومة السابقة.
نتمنى من الحكومة الجديدة في باكورة أعمالها إقرار القرض الحسن وزيادة غلاء المعيشة، وإقرار البديل الإستراتيجي لتحسين الوضع المعيشي للأسر الكويتية نظرا للغلاء الذي تشهده أسواقنا الاستهلاكية، فيما رواتب الموظفين في مكانك راوح منذ سنوات. أما المتقاعدون فينتظرون من المجلسين إقرار الكثير من الملفات التي تهمهم وكل مواطن، والتي يأتي على رأسها تحسين الوضع المعيشي وتحقيق الرفاهية للمواطن الكويتي، وهذا ما نأمل تحقيقه بالأيام المقبلة في ظل تواصل التعاون والتنسيق بين النواب والحكومة الجديدة.
[email protected]