بيروت ـ داود رمال ـ أحمد عز الدين
أكد الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله، أن المعركة التي تخوضها المقاومة على الحدود الجنوبية وعملياتها التي تستهدف جيش العدو الصهيوني على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة تثبت معادلات الردع مع العدو الصهيوني.
وفي كلمة له قال إننا اليوم في لبنان أمام فرصة تاريخية للتحرير الكامل لكل شبر من أرضنا المحتلة، وأمام فرصة لتثبيت معادلة تمنع العدو من اختراق سيادة بلدنا وهذه الفرصة فتحتها الجبهة اللبنانية من جديد.
وفي حديثه عن جبهة المقاومة ضد مواقع اسرائيل عند الحدود الجنوبية، أشار نصر الله إلى أن هذه الجبهة مظلومة إعلاميا، لافتا إلى أنه على امتداد أكثر من 100 كلم وما يزيد على 90 يوما تم استهداف كل المواقع الحدودية المعادية وعدد كبير من المواقع الخلفية والمستعمرات ردا على الاعتداءات الصهيونية على المدنيين، مشيرا إلى أن المقاومة نفذت ما يزيد على 670 عملية خلال الأشهر الفائتة، وفي بعض الأيام بلغ عددها 23 عملية يوميا».
ولفت إلى أن «المواقع الحدودية التي تم استهدافها 48 موقعا حدوديا، و11 موقعا خلفيا، والنقاط الحدودية التي لجأ إليها جنود العدو 50 نقطة استهدفت أكثر من مرة، عدد المستوطنات 17».
وتابع «من نتائج هذه المواجهة القائمة منذ 3 أشهر قتل وجرح عدد كبير من جنود وضباط العدو.. العمليات كانت مستنزفة جدا له، ومنذ بداية المعركة في جبهتنا الجنوبية مارس العدو تكتما إعلاميا كبيرا ولا يعترف بقتلاه وجرحاه، والمقاومة قدمت ما يقارب 90 إصدارا مصورا حول دبابات وآليات تدمر وخيمة أو بيت فيه جنود يسقط السقف على الجنود.. اليوم بعض مصادر العدو تنقل عن مصادر في وزارة الحرب الاسرائيلية أن عدد الجنود الذي يصابون بإعاقات قد يصلون إلى 12 ألف جندي منذ 7 اكتوبر».
وأضاف «أقول للمستوطنين الذين يطالبون بالحسم مع حزب الله، هذا خيار خاطئ لكم ولحكومتكم وأول من سيدفع ثمن هذا الخيار الخاطئ هو أنتم.. إذا كنتم فعلا تبحثون عن الحل، الحل هو أن يتوجه مستوطنو الشمال لحكومتهم بوقف العدوان على غزة، وأي خيار آخر لن يجلب لمستوطني الشمال إلا المزيد من التهجير والأثمان الباهظة».