أعلن الجيش الأردني امس أن قوات حرس الحدود خاضت اشتباكات ضد مجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود مع سورية وأحبطت تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان «إنه جرى صباح امس اشتباكات مسلحة ما بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة».
وتابع المصدر «أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة وضبط عدد من المهربين، وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة».
وأكد أنه جرى طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري.
وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة بهدف اجتياز الحدود بالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وأوضح المصدر «أن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات، وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني، وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت».
وفي السياق، نقلت قناة «المملكة» الرسمية الأردنية عن مصدر مطلع قوله إن الأردن نفذ غارتين جويتين على مواقع داخل الأراضي السورية في إطار ملاحقة مهربي المخدرات.
وأكد المصدر أن الغارات تستهدف أشخاصا مرتبطين بتجار المخدرات فقط.
من جهته، قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية د.مهند المبيضين إن الأردن يتعامل مع جماعات مسلحة من المهربين على حدوده الشمالية باعتبارها مصدر تهديد للأمن الوطني. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع نشرة الأخبار على قناة المملكة امس بحسب وكالة الأنباء الاردنية «بترا»: «علينا الإيمان بأن الأمن الوطني مقدس مهما كان مصدر التهديد»، مؤكدا أن هذه الجماعات والعصابات التي تريد أن تدخل المخدرات والسلاح لحماية قوافل مهربيها العابرة للأردن، هي أكبر مهدد لأمن واستقرار المجتمع.
وأكد المبيضين أن الحرب طويلة مع هذه الجماعات ولن تنتهي بغارة اليوم أو قبل شهر، مبينا أن محاولات التهريب أصبحت نوعا من التجارة الرائجة في المنطقة والإقليم، في ظل رخوة المنطقة بالتعاطي مع هذه التجارة منذ عشر سنوات، إضافة إلى زيادتها مع اضطراب الأمن في سورية.
ودعا المبيضين إلى ضرورة بناء إستراتيجية إقليمية لمواجهة هذه الجماعات المسلحة التي تحاول أن تهرب المخدرات لأي بلد كان ليس فقط الأردن.