تجاهل قطاع النفط إلى حد كبير الهجمات المتكررة على السفن في البحر الأحمر، لكن بحال تصاعدت التوترات وتعطل مضيق هرمز فمن الموقع أن ترتفع أسعار النفط الخام بشكل كبير، وفقا للمحللين، حيث قال رئيس أبحاث النفط في «غولدمان ساكس» دان سترويفن: «إذا حدث اضطراب في مضيق هرمز لمدة شهر فسترتفع الأسعار بنسبة 20%».
وأضاف سترويفن ،أنه يمكن إعادة توجيه الشحنات بعيدا عن البحر الأحمر، لكن النفط الخام سيحتجز بشكل أساسي إذا تم إغلاق المضيق. وأضاف أن أي انقطاع طويل الأمد في المضيق قد يؤدي في النهاية إلى مضاعفة أسعار النفط، وفق مقابلة مع «CNBC» الأميركية، اطلعت عليها «العربية Business».
وفي حين يرى بنك «غولدمان ساكس» أن هذا السيناريو غير مرجح، يرى بوب ماكنالي من مجموعة «رابيدان» للطاقة، أن هناك خطرا بنسبة 30% في أن يتسع الصراع في الشرق الأوسط إلى إيران ويتسبب في انقطاع مادي لتدفقات النفط في الخليج الفارسي».
وقال ماكنالي، الذي عمل في مجلس الأمن القومي عام 2003 خلال إدارة الرئيس بوش حينها، إن التوترات في المنطقة تتصاعد، ولم يقم السوق بتسعير تلك المخاطر بشكل مناسب حتى الآن.
ويتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط لمدة أسبوع في محاولة لمنع تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع.
وقال دانييل يرجين، نائب رئيس شركة «S&P Global»، إن المخاطر الجيوسياسية تعود الآن إلى السوق. وارتفع سعر الخام الأميركي بمقدار 2.16 دولار خلال الأسبوع الماضي، بينما ارتفع خام برنت بمقدار 1.72 دولار.
وأضاف يرجين: «لقد بدأنا نرى تأثيرا على أسعار النفط، والمخاطر الجيوسياسية القادمة إلى السوق التي يهيمن عليها العرض والطلب حقا».