هلت التباشير للشعب الكويتي بعد صدور المرسوم السامي بتعيين الشيخ د. محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، سائلين المولى القدير أن يوفقه ويعينه على هذه الأمانة والمسؤولية الكبيرة التي حملها على عاتقه وهو أهل لها.
إن اختيار مثل هذه الشخصية التي تتوافق مع مختلف شرائح المجتمع الكويتي والتي عاصرت عدة حكومات سابقة لاسيما أنها تبوأت إحدى أهم الوزارات السيادية، إضافة إلى صفته نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، ولا يفوتنا أن نذكر أنه تأسس خلال مسيرته السياسية في إحدى أعرق المدارس في السياسة الخارجية وهو سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.
ردود الفعل الإيجابية لم تقف على الصعيد المحلي فقط، وإنما استكملت طريقها إلى تفاعل وسائل الإعلام العالمية، كما تلقى الشيخ د.محمد الصباح التهنئة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهذه التهنئة من هذه القامة السياسية، وخصوصا من الشقيقة الكبرى، لا تأتي فقط لمجرد الاعتبارات الاجتماعية، وإنما لعلم سموه أن رئاسة الوزراء في الكويت سترسم خارطة طريق سياسية اقتصادية بشكل جدي، ولن تكون العملية حبرا على ورق، بل ستكون هناك ترجمة على أرض الواقع.
من عمل بالقرب من الشيخ د. محمد الصباح يعلم تماما أن هذه الشخصية تحمل فكرا أكاديميا ثقافيا وتنظر الى الأمور بموضوعية لا بالعاطفة أو بالعلاقات الشخصية، إضافة إلى أن مواكبة التطور والاعتدال في التنمية والاستثمار بشكل متأن عنوان العمل في قاموسه، وهذا يدل على الهدوء والعمل بصمت وهي إشارات على الحكمة والتأني في اتخاذ القرار التي هي أمور تساعد في التوصل إلى القرار السليم.
نود الإسهاب بشكل أكبر، ولكن الأسطر لا تسعنا في التوسع بالحديث عن هذه الشخصية التي زادت خبراتها وصقلت على أيدي المخضرمين السياسيين. وفي الختام نسأل الله له التوفيق والسداد، وأن يوفقه لما فيه خير للبلاد والعباد.