دمشق - هدى العبود
بدأت الفترة القليلة الماضية عمليات تصوير مسلسل البيئة الشامية «بيت أهلي» بدمشق، من إخراج تامر إسحاق، ومن المقرر أن يكون جاهزا للعرض في رمضان المقبل، تدور أحداثه في بداية عام 1940 زمن الاحتلال الفرنسي لسورية، في بيئة شامية وصفت بالناضجة والحية، يتفاعل فيها الخير مع الشر، حيث يقدم العمل عدة خطوط تشويقية ورومانسية طريفة، كوميدية، تروي قصصا عن الحب والجريمة والانحلال والغرائز والأطماع لتجتمع كل هذه الحكايات في رواية واحدة هي «بين أهلي».
بدورها، قالت الفنانة صفاء سلطان لـ «الأنباء»: على الرغم من الانتقادات التي طالت الدراما الشامية وصناعها، فإن أعمال البيئة الشامية كانت بالنسبة لشركات الإنتاج التي تبنتها «بيضة القبان» ماليا من حيث الأرباح التي عادت عليهم فدافعوا عنها، وما شجعهم على إنتاجها أنها مطلوبة بشكل كبير محليا ومن شركات إنتاجية بدول الخليج العربي.
وتابعت: هناك من روج لتلك الاعمال التي تحتضن أعمال البيئة الشامية العتيقة، وأعتبرها وجها آخر للترويج السياحي لسورية، أما المؤرخون والنقاد والطبقة المثقفة والإعلامية فقد انقسموا بين مروج لها ومن اعتبرها تشويها لتاريخ مدينة دمشق العريق، ومع هذا فقد تم إنتاج عدد كبير من الأعمال المشابهة بالشكل، مثل «الخوالي» و«أهل الراية» و«ليالي الصالحية» و«الكندوش»، بالإضافة الى جماهيرية بعض الاعمال وفي مقدمتها «باب الحارة» الذي اعتبر من قبل «واشنطن بوست» انه من الأعمال العشرة الأكثر متابعة حول العالم.
وأكملت سلطان: مازال المنتجون مصرين على إنتاج هذه النوعية، واليوم نحن أمام عمل ضخم كتبه د.فؤاد شربتجي الخبير ببيئته الدمشقية العتيقة وما كان يجري فيها من حيث التوثيق بين الماضي وبيئته الاجتماعية، نعدكم بأنكم ستشاهدون جملة من القضايا والمفاهيم والأفكار المهمة من خلال أحداث المسلسل، كما ستكون رؤية اخراجية رائعة مع نجوم الدراما السورية، انتظرونا على موائد شهر الخير والبركة.
يذكر ان المسلسل «بيت أهلي» من تأليف د.فؤاد شربجي، إنتاج شركة قبنض، الإشراف الفني فراس الجاجة، ومن أبرز النجوم: أيمن زيدان، صفاء سلطان، مديحة كنيفاتي، رامي أحمر، عبدالفتاح المزين، وزينة الساروت.