بيروت ـ خلدون قواص
ملف الطلاب العراقيين وغيره من الملفات في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان من فساد وتزوير وسمسرة وتوقيف العديد من الموظفين دفع «تيار المستقبل» إلى إصدار البيان الآتي: آثرنا في «تيار المستقبل» ألا ندلي بأي موقف يتعلق بقضية توقيف أمل شعبان (رئيسة دائرة الامتحانات وأمينة سر لجنة المعادلات ما قبل التعليم الجامعي في وزارة التربية)، على الرغم من كل الظلم اللاحق بها، منذ اللحظة الأولى لتوقيفها، وذلك احتراما منا لعمل القضاء، وانطلاقا من ثقتنا ببراءتها الكاملة من كل الاتهامات، التي تبين بعد التوسع في التحقيق أنها مبنية على افتراءات وأكاذيب مفبركة لا أساس لها من الصحة.
وتابع: لكن تبين من المضي في توقيف أمل شعبان، رغم قرار قاضي التحقيق بإخلاء سبيلها، أن بعض القضاء لا يحترم القانون الذي أقسم يمين الحفاظ عليه، ويكيل بمكيال التشفي من أمل شعبان لغايات وأهداف يراد منها طمس الحقيقة والتغطية على الفاسدين الحقيقيين ومافيات التزوير والسمسرة في ملف الشهادات وغيرها من الملفات في وزارة التربية.
وأضاف: المدان اليوم هو بعض القضاء الذي يمعن في ظلم أمل شعبان، في مهزلة سياسية ـ قضائية ـ تربوية من العيار الثقيل، المؤسف فيها أن بعض القضاء المؤتمن على مسار العدالة تحول إلى «قضاء وقدر» ينفذ أجندات تسيء لها وتضربها في الصميم. أمل شعبان باتت عنوانا لكرامة المؤسسات وكرامة كل موظف شريف، وسنكون مع كل الشرفاء في البلد في صف الدفاع عنها، ولن نرضى، مهما كلف الأمر، أن تدفع ثمن قضاء مسيس وتشبيح يحاول النيل من مناقبيتها ونظافة كفها في مسار لا نتيجة له إلا المزيد من الفساد والإفساد وحماية الفاسدين الحقيقيين الذين يسرحون ويمرحون وكلمتهم تعلو فوق كلمة القانون.
وتابع: نقول لبعض هذا القضاء المطواع أن الأجندات التي يخدمها فضحت نفسها بمحاولة سابقة لاقتلاع أمل شعبان من موقعها، ولو قدر لهذه المحاولة ان تنجح في حينه لما كنا نرى اليوم مشهد استباحة الأسس القانونية واستباحة العدل في مشهد فاضح وصارخ، والأمور ستكون أوضح لملف الفبركات عند صدور قرارات، نمى إلينا انها ستصدر لتحقيق الأجندة المخفية.
وختم: نقول للبنانيين ان بعض القضاء «غب الطلب» ليس قدرا على اللبنانيين، وليس قدرا على أمل شعبان بالذات، وأنه مهما كان للباطل جولات وصولات فجولة الحق ستكون قاضية. ورهاننا كان وسيبقى على أن يعود بعض القضاء إلى قوس العدالة مبتعدا عن المظلات السياسية كي يبقى القضاء بخير، ليبقى لبنان بخير.