شريف حمدي
لامست المكاسب الرأسمالية التي حققتها بورصة الكويت خلال أول 6 جلسات من 2024 نحو الملياري دينار، لتتخطى القيمة الرأسمالية بنهاية جلسة تداولات أمس الثلاثاء مستوى 42 مليار دينار، إذ أضافت القيمة السوقية 366 مليون دينار مكاسب جديدة ليصل الإجمالي إلى 42.189 مليار دينار ارتفاعا من 41.823 مليار دينار بجلسة أول من امس، و40.259 مليار دينار بنهاية العام الماضي.
وجاءت الارتفاعات المتواصلة التي حققتها البورصة مدفوعة بصورة رئيسية من حالة التفاؤل التي تسود أوساط المتداولين، إثر عدة عوامل فنية يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- ارتفاع معدلات السيولة، إذ تشهد البورصة منذ بداية تداولات 2024 ارتفاعا ملحوظا في حجم السيولة التي سجلت مستوى مرتفعا وصل إلى 78 مليون دينار خلال جلسة أمس.
2- جاذبية أسعار الأسهم: إذ مازالت العديد من الأسهم تتداول عند أسعار جذابة تسمح ببناء مراكز جديدة وتحقيق الأهداف الاستثمارية سواء على المدى الطويل أو لجني الأرباح على المدى القصير.
3- تغيرات السياسة النقدية: إذ إن مؤشرات تباطؤ وتيرة التشديد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية حول العالم خلال الفترة السابقة، زادت من بريق أسواق الأسهم مجددا.
4- النتائج المالية الإيجابية: إذ تترقب جميع شرائح المتعاملين للنتائج الختامية للعام الماضي وسط توقعات إيجابية بشأنها بناء على ما تم الكشف عنه لفترة الأشهر الـ 9 الأولى من نمو لافت، ومن ثم انتظار موسم حصاد التوزيعات النقدية والمنحة تسبقه في الفترة الحالية إعادة بناء المراكز الاستثمارية.
ويدعم النشاط الإيجابي الصاعد للبورصة الكويتية ايضا، ترقب تشكيل حكومة جديدة للبلاد تولي الشأن الاقتصادي اهتماما كبيرا، يتجلى في استكمال مسيرة التنمية وتشييد المشاريع الكبرى، فضلا عن استقرار أسعار النفط بالسوق العالمي، والنظرة الإيجابية لأسواق المال العالمية بعد الحديث عن خفض الفائدة بالفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية حول العالم.
وشهدت جلسة أمس أعلى سيولة يتم ضخها منذ بداية العام الحالي، بمحصلة 78.1 مليون دينار ارتفاعا من 69.3 مليون دينار أول من امس بنسبة ارتفاع 13%، وكان لافتا استمرار تركز السيولة حول أسهم بيتك بـ 9.2 ملايين دينار، والوطني بـ 7.3 ملايين دينار، وزين بـ 4.8 ملايين دينار، وأرزان بـ 3.6 ملايين دينار، وايفا بـ 3.5 ملايين دينار، وكان لافتا ارتفاع أكثر هذه الأسهم بنسب تراوحت بين 1% و2.9%.
ويظهر تركز السيولة حول الأسهم القيادية ان توجه السوق في هذه الفترة مؤسسي ويأتي في إطار بناء المراكز الاستثمارية الجديدة استباقا لموسم التوزيعات.
وقاد ارتفاعات السوق امس 6 قطاعات، أبرزها الاتصالات الذي ارتفع مؤشره الوزني بـ 2.4%، وقطاع الصناعية بارتفاع مؤشره الوزني 1.2%، وكذلك قطاع الخدمات الاستثمارية الذي يضم شركات الاستثمار بارتفاع مؤشره الوزني بـ 1.1%، وأيضا قطاع البنوك الذي ارتفع بـ 0.7%.
وارتفعت أحجام التداول امس بنسبة 19% من خلال تداول 347 مليون سهم مقارنة بـ 292 مليون سهم أول من امس، وجاء بصدارة الأسهم الأكثر تداولا أرزان بـ 15.8 مليون سهم، وعقارات الكويت بـ 15.7 مليون سهم، والوطنية بـ 15.4 مليون سهم.
ومع استمرار الزخم الشرائي ارتفعت القيمة السعرية لأسهم 69 شركة، مقابل انخفاض القيمة لأسهم 41 شركة، واستقرار قيمة أسهم 11 شركة، وعدم تداول أسهم 28 شركة.