تميزت الكويت بدورها الثقافي منذ الاستقلال، وكانت مجلة العربي سفيرة الإعلام المقروء، وتابعت يوم الجمعة الماضي على القناة الأولى سهرة ممتعة صوتا وصورة للسفيرة المتجولة إعلاميا بانطباع عربي إسلامي رائع لمتابعيها غرة كل شهر منذ ولادتها مطلع خمسينيات القرن الماضي.
نعم، كانت «العربي» إهداء الكويت لقرائها من جماعات وأفراد ومؤسسات علمية وعقول ناطقة بالعربية، تابعتها بثقة ولاتزال مستمرة حتى يومنا الحالي.
وللأمانة والإنصاف، فقد تعاقب على إدارتها منذ لادتها فرسان مميزون خلال تلك السنوات بداية من د.أحمد زكي، رحمه الله، والذي ترك بصماته الأساسية في مسيرتها، وتابعه فرسان لتكملة مشوارها، تشهد لها ولهم الإنجازات المحصلة لفائدة قرائها حتى بعد دخول عالم الإنترنت وساحر أجهزة العالم التقني الكمبيوتر.
وفي الحقيقة لاتزال مجلة «العربي» رمزا وقوة ثقافية إيجابية أمام القراء الحريصين على اقتناء نسخة منها شهريا، متميزة بغزارة موضوعاتها، وتنوع مصادرها مع إرفاق الصور بألوانها الجميلة والمناسبة لتلك الموضوعات، وكم نتمنى أن يستفيد منها الطلاب والمتعلمون من محتوياتها الثقافية والمعرفية كما تنشرها مجلتنا «العربي» مشكورة.
ونفخر كذلك بطلبات بعض الديبلوماسيين والمثقفين والباحثين وغيرهم من المهتمين من مختلف الأعمار والتخصصات من خارج الكويت الغالية للحصول على بعض الأعداد من «العربي» للاستفادة من المعلومات المنشورة على صفحاتها لأدباء ومختصين في مختلف المجالات الثقافية. بدورنا، نقول شكرا لجميع القائمين على «العربي» والعاملين فيها منذ تأسيسها على جهودهم ولقرائها على تواصلكم واهتمامكم بسفيرة الخليج والوطن العربي والكويت، لما قدمتموه لهم خلال رحلتها الطويلة معكم كلمة وصورة، ولاتزال «العربي» تؤدي دورها بلا كسل أوملل كواجهة ثقافية وطنية حائزة على ثقة ومتابعة المواطنين والقراء الذي ينهلون مما تقدمه «العربي» من أوجه الثقافة والمعلومات المتجددة.
ولأن ثقافة الأمم الراقية تقاس بكم المعرفة لدى أبنائها نتمنى أن يتم التعريف بـ «العربي» بشكل أوسع، وأن تتم ترجمة بعض موضوعاتها العلمية والثقافية من اللغة الإنجليزية تعريفا وزيادة في معلومات عشاق اللغة العربية.
وفقكم الله.