التخييم الموسمي نشاط ترفيهي وفرصة لعزل النفس، للاستمتاع بجمال الطبيعة، والهروب مؤقتا من تعقيدات الحياة الحضرية وصخبها، كما ان التخييم مرتبط بالبساطة، وترافقه جملة من الضوابط التي تضعها الأجهزة المعنية منها، اختيار موقع مرتفع ليكون آمنا ومحميا من سيول الأمطار، والابتعاد عن الطريق العام وخطوط الضغط العالي للكهرباء والمنشآت العسكرية والنفطية، والتأكد من عدم وجود تشققات أرضية للحفاظ على سلامة مرتادي البر من الحشرات الضارة والزواحف، وترك مسافة بين كل خيمة لضمان عدم انتقال الحريق ـ لا قدر الله ـ في حال نشوبه، وتمديد أسلاك الكهرباء وفقا لاشتراطات وزارة الكهرباء وعدم تركها مكشوفة لتجنب التماس الكهربائي، وتجنب تركيب مصابيح حرارية والاستعاضة بمصابيح توفير الطاقة والنيون وعدم تركيبها ملاصقة لسقف الخيمة من دون وجود عازل.
للأسف ومع كل موسم للبر، نلاحظ وفيات واصابات تنتج سواء عن طريق استخدام «دوة» الفحم في الأماكن المغلقة او استخدام الهاتف النقال في حالة الأمطار الرعدية واستغلال بعض من هذه المخيمات في غير المخصص لها، وحوادث يذهب ضحيتها شباب أو شابات بعمر الزهور نتيجة قيادتهم للدراجات النارية والبقيات، وهذه مشكلة يتحمل المسؤولية عنها نحن الآباء، فليس من المنطق ان نترك أدوات الموت في يد أبنائنا باعتبارها أدوات لهو.
سرقة مخيمات أو محتوياتها غالبا ما تقع بعيدا عن العطل الرسمية باعتبار أن اغلب المخيمات خالية من الأسر، وهؤلاء يجب ملاحقتهم بتكثيف أمني وإبلاغ من يقوم بحراسة المخيمات من العمالة في سبل التواصل مع وزارة الداخلية، وتدشين «الداخلية» لنقاط أمنية قريبة من البر كفيل بدرجة كبيرة بالتخلص من الكثير من مشكلات كثيرة، ويسهم في الحد من السرقات، فوزارة الداخلية لا تستطيع منفردة التعامل مع تجاوزات قد تحدث في هذا الموسم دون مساندة ودعم من قبل اصحاب هذه المخيمات.
أخيرا، علينا الحد من مشكلة المخلفات مع نهاية موسم التخييم، حيث تظهر مشكلة كبيرة من وجهة نظري وهي عند مغادرتنا البر تاركين وراءنا كميات كبيرة من المخلفات مما تسبب في تلوث البيئة والتربة.
آخر الكلام
تدشين وزارة الداخلية وبدعم من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد زورقين لرصد المخالفين في المياه الاقليمية وبسواعد وطنية من الاخبار التي تدخل البهجة في نفوسنا جميعا.
إثبات الزورقين الوطنيين جدارة وتصميمهما بمواصفات عالمية يؤكد قدرة أبنائنا على عمل أي شيء، وهذا يدعونا للعمل بجد لتذليل كل العقبات أمام الصناعة المحلية وصولا الى الاكتفاء الذاتي في العديد من الانشطة والصناعات، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه.