قال فريق «منسقو استجابة سورية»، إن مناطق شمال غربي سورية تشهد انهيارا اقتصاديا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعدم قدرة المدنيين على تأمين احتياجاتهم اليومية.
وذكر الفريق في بيان امس، أن أغلب العائلات في المنطقة بشكل عام، ونازحي المخيمات بشكل خاص، أصبحوا غير قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية وفي مقدمتها مواد التغذية والتدفئة لضمان بقاء واستمرار تلك العائلات على قيد الحياة.
وتزامنا مع ذلك، وصلت مؤشرات الحدود الاقتصادية في مناطق شمال غربي سورية إلى مستويات جديدة هي الأعلى منذ سنوات.
وسجل الفريق زيادة في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، ليصل إلى 4.6 ملايين مدني، متوقعا ارتفاع الأرقام بشكل أكبر خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك نتيجة قلة فرص العمل وانتشار البطالة وغياب تام للجهات المسيطرة على المنطقة عن واقع المدنيين، مع الانخفاض الشديد في نسبة المساعدات الإنسانية، التي أدت أيضا إلى ارتفاع واضح في أسعار المواد والسلع الغذائية وغير الغذائية.
وتحدث البيان عن وصول مئات المناشدات للفريق يوميا، حول الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وسوء الأحوال الاقتصادية لدى آلاف العائلات وعدم قدرتها على تأمين متطلباتها.
ودعا البيان المجتمع الدولي والجهات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها أمام المدنيين في المنطقة، كما طالب المنظمات الإنسانية بزيادة الفعاليات الإنسانية والبحث عن بدائل متعددة لتحقيق الحد الأدنى من متطلبات المدنيين في المنطقة دون تأخير.