عادت مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد تعرضت لتسرب وقود، نحو الأرض، لتواجه احتمال الاحتراق في الغلاف الجوي، وفق ما أعلنت شركة «أستروبوتيك» الناشئة.
وتنشر الشركة أخبارا منتظمة عن حالة مركبة الهبوط «بيريغرين» Peregrine منذ إطلاقها في 8 يناير على متن صاروخ «فولكان سنتور» Vulcan Centaur الجديد من مجموعة «يو ال ايه» ULA التي تضم «بوينغ» و«لوكهيد مارتن». وبعد وقت قصير من انفصالها عن الصاروخ، تعرضت المركبة الفضائية لانفجار على متنها، وسرعان ما أصبح واضحا أنها لن تكون قادرة على الهبوط بهدوء على القمر كما كان مخططا له في الأصل، بسبب تسرب في الوقود. لكن فريق «أستروبوتيك» تمكن من إطلاق تجارب علمية، قام بها نيابة عن وكالة ناسا الأميركية ووكالات فضائية أخرى، وجمع بيانات الرحلة.
وكتبت الشركة التي تتخذ مقرا في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، عبر منصة اكس «أحدث تقديراتنا تظهر أن المركبة الفضائية تتجه نحو الأرض، حيث من المحتمل أن تحترق في الغلاف الجوي».
بالإضافة إلى المعدات العلمية، حملت المركبة الفضائية بضائع لعملاء «أستروبوتيك» الخاصين، بما في ذلك علبة مشروب رياضي، وعملة بيتكوين مادية، ورماد وحمض نووي من بشر وحيوانات.
كما نقلت المركبة معدات علمية لوكالة «ناسا» بقيمة 108 ملايين دولار. حتى الآن، نجحت أربع دول فقط، وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والصين والهند، في إنزال مركبة على سطح القمر. ومن بينها، الولايات المتحدة وحدها هي التي أرسلت بالفعل بشرا إلى هناك.