بيروت ـ عامر زين الدين
ترأس شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، وألقى كلمة، قال فيها: «صحيح أن الظروف الاستثنائية لم تسعفنا لتحقيق ما نحلم وتحلمون به، وعلى الأخص منذ تسلمنا مهامنا أواخر العام 2021، وما رافق ذلك من سلسلة انهيارات اقتصادية ومالية واجتماعية، أفضت إلى ما نحن عليه اليوم، فراغ رئاسي، وشغور إداري، وخلل دستوري، وحذر أمني، وعدوان حربي يكاد يتوسع ويتفاقم لولا حكمة في التعاطي الداخلي وميل إلى ضبط النفس، ولكن الخطر الداهم موجود والخشية من تمادي العدوان قائمة، وإمكانية تردي الأوضاع محتملة، لا يخفف من وطأتها سوى وحدة وطنية وتضامن داخلي لتحصين الدولة بمؤسساتها كافة، بدءا من رئاسة الجمهورية المعلقة في الفضاء عرضة للرياح القادمة من هنا وهناك، ومؤسسة الجيش اللبناني التي تنتظر الفرج بتعيين رئاسة أركانها ومجلسها العسكري، وغيرها من الإدارات المدارة بالفراغ أو بالوكالة».
وتابع: «لبنان قابل للحياة، والكفاءات اللبنانية متوافرة، ولكن المناكفات تطغى على المصلحة العامة مما يعيق عجلة الإصلاح والتقدم، كما يحصل في الكثير من المؤسسات، أما المطلوب فهو المرونة في التعاطي وتجديد الأمل والثقة بالنفس، وتصويب المسار وتضافر الجهود، هذا ما نتمناه للدولة».