كشّر المغرب رابع مونديال 2022، عن أنيابه مبكرا بفوز سهل على تنزانيا المنقوصة 3-0 مساء الأربعاء على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، بالجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، سجلها لاعب الشباب السعودي القائد رومان سايس (30) ولاعب وسط مرسيليا عز الدين أوناحي (77) ومهاجم إشبيلية يوسف النصيري (80)، وهو الهدف الـ 18 للنصيري في 62 مباراة دولية، وبات أول لاعب مغربي يسجل في 4 نسخ تواليا من البطولة القارية.
ونجا المغرب من كبوات الكبار أمام المنتخبات الصغيرة كسقوط غانا وتعادل الكاميرون ونيجيريا، كما حقق الفوز الأول للعرب في البطولة بعد تعادل مصر والجزائر وخسارة تونس وموريتانيا.
وخاض المنتخبان المباراة في ظروف مناخية صعبة إذ وصلت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، فيما قاربت نسبة الرطوبة 80%، فيما لعبت تنزانيا منقوصة لأكثر من 20 دقيقة بعد طرد لاعب شاختار دونتيسك الأوكراني نوفاتوس ميروشي لتحصله على بطاقتين صفراوين للخشونة (70)، وهو ما استغله المغرب أحسن استغلال فزاد من غلته وأحرز هدفين.
وسيطر لاعبو «أسود الأطلس»، على نسق المباراة منذ الدقيقة الأولى وحاصروا لاعبي «نجوم الأمة» في منطقتهم ومنعوهم من الخروج بالكرة بسهولة. وعقب اللقاء، قال لاعب وسط مانشستر يونايتد سفيان أمرابط: «بداية جيدة جدا، حصلنا على ما أردنا. علينا أن نحترم كل الخصوم. في كرة القدم كل شيء ممكن». وأضاف: «أنا سعيد جدا بنتيجة 3-0. قد تبدو المباراة سهلة لكنها كانت صعبة».
وفشلت تنزانيا في تحقيق فوزها الأول بالبطولة القارية في مشاركتها الثالثة بعد عامي 1980 و2019 (تعادل و6 هزائم في 7 مباريات).
وفي المجموعة ذاتها، تعادلت الكونغو الديموقراطية وزامبيا 1-1 في مباراة اتسمت بالندية والإثارة، وشهدت إلغاء الحكم ركلة جزاء احتسبها، وذلك بعد عودته لحكم الفيديو، حيث بادرت زامبيا بالتسجيل عبر تسديدة من خارج المنطقة من كينغس كانغوا الذي استغل خروجا خاطئا للحارس ليونيل مباسي لتشتيت كرة على الجانب الأيسر (23)، وردت الكونغو سريعا عبر مهاجم برنتفورد يوان ويسا الذي تلقى عرضية داخل منطقة الجزاء من مهاجم غلطة سراي التركي سيدريك باكامبو فأودعها الشباك بقوة من لمسة واحدة. وأخفق لاعبو الفريقين في ترجمة العدد من الفرص الخطيرة لأهداف، ليتقاسما النقاط.
في الجولة المقبلة، تلعب المغرب مع جمهورية الكونغو في 21 الجاري، فيما تلعب تنزانيا أمام زامبيا.
وردا على خوض المباراة المقبلة مع جمهورية الكونغو في الثانية ظهرا، قال أمرابط: «خضنا مباراة ودية في الثانية ظهرا وكانت صعبة جدا، لكن علينا التأقلم مع ذلك». وتابع: «نريد أن نفوز وأن تفخر بنا جماهيرنا وأن نكافح حتى آخر رمق».