شن الجيش الأميركي، للمرة الرابعة في أقل من أسبوع، ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، استهدفت صواريخ كانت معدة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية التي أصبحت منذ أسابيع هدفا لهجماتهم.
وجاءت هذه الضربات، بعيد ساعات قليلة على إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على لائحتها للكيانات الإرهابية بسبب استمرارهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبعد تبني الحوثيين هجوما على سفينة أميركية في البحر الأحمر، أعلنت قناة «المسيرة» التابعة لميليشيات الحوثي أن غارات استهدفت امس عددا من المحافظات اليمنية، هي: الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء وصعدة.
من جهتها، قالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان: «نفذ الجيش الأميركي» ضربات على 14 صاروخا للحوثيين كانت معدة للإطلاق من مناطق يسيطرون عليها في اليمن».
وأضافت «سنتكوم» أن «هذه الصواريخ التي كانت على منصات الإطلاق، مثلت خطرا داهما على السفن التجارية والمدمرات التابعة لسلاح البحرية الأميركية في المنطقة، وكان يمكن إطلاقها في أي لحظة، مما أدى إلى تدخل القوات الأميركية لممارسة حقها الأصيل وواجبها في الدفاع عن نفسها».
ونقل البيان عن قائد «سنتكوم»، إريك كوريلا قوله «سنواصل أنشطتنا لحماية حياة البحارة الأبرياء».
وإثر الغارات الجديدة، أكد الحوثيون مجددا مضيهم في «استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مهما حاول العدوان الأميركي ـ البريطاني منعنا من ذلك».
من جانبها، أكدت موسكو أنه على الولايات المتحدة وقف ضرباتها على الحوثيين في اليمن للمساعدة في إيجاد حل ديبلوماسي يضع حدا للتوتر المرتبط بهجمات المتمردين على السفن التجارية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين امس «كلما قصف الأميركيون والبريطانيون أكثر، أصبح الحوثيون أقل استعدادا للتحاور».