- نشاط لافت لأسهم السوق الرئيسي على مدار الأسبوع عزّز اتجاه الصعود
- تفاؤل عام بالسوق مع أداء الحكومة اليمين الدستورية واستقرار أسعار النفط
شريف حمدي
على وقع ارتفاع مؤشرات البورصة المستمرة منذ بداية العام الحالي، تزامنا مع تزايد بناء المراكز الاستثمارية والدور الكبير الذي يلعبه صناع السوق في تعزيز السيولة في الأوراق المالية المدرجة، حققت سيولة البورصة الأسبوعية نموا لافتا على مدار الأشهر الماضية، إذ وصل متوسط التداول اليومي إلى 77.4 مليون دينار بمحصلة أسبوعية بلغت 387 مليون دينار خلال الأسبوع الحالي، وواكب مؤشر السوق ارتفاع التداولات والصفقات التي تركزت على بعض الأسهم القيادية في السوق الأول، فضلا عن بعض المجموعات في السوق الرئيسي التي دفعت سيولة السوق للصعود بشكل لافت مقارنة بالسابق.
ورغم توافر العديد من الأسباب الرئيسية المباشرة وراء التفاعل في سوق الأسهم - أقدم بورصة في المنطقة - فإن المحفز الأكبر يتمثل في حالة التفاؤل بالأوضاع الاقتصادية وتركيز الحكومة الجديدة على الانتهاء من الملفات الاقتصادية، ليتزامن ذلك مع وصول أسعار برميل النفط الكويتي إلى مستويات 80 دولارا، ما يدعم تعافي الاقتصاد وخفض العجز المالي في الميزانية العامة.
وكان لافتا الأسبوع الماضي وصول السيولة المتدفقة إلى البورصة أكثر من 95 مليون دينار، وتلك السيولة لم يشهدها السوق منذ فترات بعيدة لاسيما في التداولات العادية، بعيدا عن مواعيد المراجعات السنوية للأسهم الكويتية المدرجة في المؤشرات العالمية مثل MSCI وفوتسي راسل.
ووفق مصادر مسؤولة لـ «الأنباء» فإن الأداء الإيجابي للبورصة جذب اهتمام المحافظ الخاملة ومستثمرين جددا بالسوق، متوقعة استمرار ارتفاعات السوق خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع الكشف عن النتائج المالية للبنوك والشركات عن العام الماضي 2023 والتوزيعات النقدية والمنحة، وعادة ما تشهد هذه الفترة اتخاذ قرارات استثمارية مؤثرة في إطار هيكلة المراكز الجديدة.
كما يدعم أداء البورصة الإيجابي، وجود العديد من الأسهم عند مستويات مشجعة على الشراء خاصة بالسوق الرئيسي الذي بات جاذبا للمستثمرين، وهو ما يتجلى من حجم التدفقات اليومية التي تخطت 40 مليون دينار يوميا، زيادة ثقة المتعاملين بالسوق مع رفع أعداد الشركات بالسوق الأول إلى 33 شركة اعتبارا من يوم الأحد 11 فبراير المقبل، مع وضع 3 شركات تحت المراقبة.
وبنهاية الأسبوع، حققت القيمة السوقية بنهاية التعاملات الأسبوعية مكاسب بقيمة 95 مليون دينار تشكل 0.2% من الإجمالي البالغ 42.697 مليار دينار مقارنة بـ 42.602 مليار دينار الأسبوع الماضي، وارتفعت كميات الأسهم المتداولة بنسبة 11.5%، إذ بلغت كميات التداول خلال الأسبوع 1.762 مليار سهم ارتفاعا من 1.580 مليار سهم الأسبوع الماضي، وكانت اكثر الأسهم تداولا على مدار الأسبوع «ايفا» و«سنام» و«عقارات ك» و«ارزان»
وعلى مستوى المؤشرات، تباين الأداء بنهاية تعاملات الأسبوع، إذ تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.2% بخسارة 13 نقطة ليصل المؤشر إلى 7921 نقطة مقارنة بـ 7934 نقطة الأسبوع الماضي، فيما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.7% بمكاسب 98 نقطة ليصل المؤشر إلى 5928 نقطة مقارنة بـ 5830 نقطة الأسبوع الماضي، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.2% بمكاسب 16 نقطة ليصل إلى 7230 نقطة ارتفاعا من 7214 نقطة الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى انه خلال تعاملات الأسبوع الماضي (الفترة من 7 إلى 11 يناير 2024) بلغت محصلة السيولة 359 مليون دينار بمتوسط يومي 72 مليون دينار، وهي معدلات تعكس ثقة المستثمرين بمختلف شرائحهم بسوق الأسهم الكويتي منذ حلول 2024، وذلك بالمقارنة بمتوسط السيولة في 2023 البالغ 43 مليون دينار يوميا.
ملكيات الأجانب في السوق الأول إلى 5.25 مليارات دينار
عكست الارتفاعات التدريجية في نسب الملكيات بأسهم السوق الأول حالة الثقة التي تتمتع بها هذه النوعية من الأسهم لدى المستثمر الأجنبي، وهو ما يظهر بوضوح من خلال رفع قيمة الملكيات إلى 5.25 مليارات دينار وفقا لبيانات البورصة في 17 الجاري، مقارنة بـ 5.17 مليارات دينار الأسبوع الماضي، و5.02 مليارات دينار في الأسبوع الذي سبقه، وخلال تعاملات الأسبوع، زادت نسب تملك الأجانب في 10 أسهم، وقلصوا نسب التملك في 4 أسهم، مع استقرار النسب في 17 سهما.