نهنئ ونبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح، وندعو الله تعالى له بالتوفيق والسداد لما فيه تقدم ومصلحة وبناء الكويت في جميع المجالات، وأملنا كبير بمستقبل الكويت الواعد والزاهر وبتعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية نواب مجلس الأمة والحكومة، وهذا التعاون الذي سيذلل الكثير من الصعاب والأمور لما فيه تحقيق المصالح للوطن والمواطن مع الحفاظ على الوحدة الوطنية باعتبارها الركيزة الأساسية التي تحافظ على تقدم الوطن وازدهاره والتمسك بديننا الحنيف والثوابت الوطنية الدستورية والحفاظ على قيمنا ومبادئنا وعاداتنا الأصيلة، وهذا صمام الأمان والاستقرار. إضافة إلى الحرص على توثيق الروابط مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل ضمان حسن الجوار والتعاون البناء المشترك.
وهناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من السلطتين التشريعية والتنفيذية ووضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار ومن أجل ضمان واستقرار الوطن يجب عدم الإضرار بمصالح البلاد والتعاون بين السلطتين على أسس ثابتة، كما رسمها الدستور من أجل بناء واستقرار وأمن الكويت وصون سيادتها وتأصيل الروح الوطنية لحماية سور الكويت واليقظة والانتباه والحذر من الأزمات والتحديات والأخطار المحيطة بنا وإدراك حجم المسؤولية، ونعلم جيدا أن الكويت جغرافيا من الدول الصغيرة في مساحتها والاستقرار والأمن هما الركيزتان الأساسيتان لبناء الدول وتقدمها وقد تكون الكويت في حاجة إلى رادع يؤمن استقلالها ويحافظ على سيادتها وجذورها وترابها لذا وجب التعاون والتلاحم والالتفاف والتكاتف بين السلطتين لما فيه مصلحة الوطن العليا ومصلحة المواطن.
كما نتمنى الاهتمام بالجانب التعليمي بتطوير المناهج الدراسية وتحديثها لكي تواكب التطور العالمي التكنولوجي السيبراني والرقمي بحيث تتناسب مع متطلبات سوق العمل ووضع الخطط والبرامج التربوية والتعليمية وقوة الأوطان تقاس بثروتها البشرية.
والكل ينظر بتفاؤل إلى تحقيق الرؤية الاقتصادية الحديثة وتفعيل المشاريع الاقتصادية التنموية بتطوير الجزر الشمالية وميناء مبارك الكبير وجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا وتحقيق رؤية الكويت 2035م وتنويع مصادر الدخل وتشجيع المستثمرين واقتناص الفرص التنموية من أجل التقدم ومواجهة رياح العصر. والاهتمام بالشباب حيث يعقد عليهم الكثير من الآمال وهم عدة المستقبل لذا وجب الاهتمام بمراكز الشباب والأندية الرياضية بتوفير الملاعب الرياضية من أجل التدريب عليها مع الاهتمام بالجانب السياحي وبرامج للأطفال.
وحقيقة أن الأمور لا تستقيم إلا بطاعة ولاة الأمر وهي فرض على الرعية بها، وبالطاعة يؤلف شمل الأمة وتنظم أمور الرعية وبالطاعة معاقد السلامة وأرفع منازل السعادة وبها قوام الأمة وبالطاعة عصمة من كل فتنة.
والمشورة والنصيحة أمران لابد منهما، فالإنسان لا يستغني عن المشورة واستنارة المرء برأي أخيه من عزم الأمور وحزم التدبير والمشورة عين الهداية.
ونسأل الله القدير أن يعين سمو الشيخ د.محمد الصباح على حمل مسؤولية أمانة رئاسة مجلس الوزراء والسير في طريق البناء والنهضة والتقدم والتفاؤل والآمال الكبار التي تحدونا في تطوير وإصلاحات تنموية واقتصادية وتعليمية ومعيشية من أجل صالح الوطن والمواطن.
[email protected]