محمود عيسى
ذكرت مجلة «ميد» ان العالم يتجه نحو زيادة هائلة في إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وانه حتى مع انخفاض الطلب الأوروبي على الغاز فإن الطاقة الانتاجية للبنى التحتية الجديدة للغاز الطبيعي المسال تستمر في الارتفاع.
واشارت المجلة الى ان الحرب الروسية ـ الاوكرانية، التي نشبت قبل عامين، دفعت الاتحاد الأوروبي لاستجابة سياسية ضخمة للخطة الرامية للتخلص من الاعتماد على الغاز الروسي، وشمل ذلك تبديل الوقود وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ودفعة جديدة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة. وارتفعت حصة الغاز الطبيعي المسال في إجمالي استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي من 19% إلى 41% في العام المنتهي في أغسطس 2022. ومع ذلك، فإن العرض الزائد من الغاز الطبيعي المسال بات يشكل تهديدا بعد ان تجاوزت الاستثمارات في البنية التحتية الطلب على الغاز. وقالت المجلة ان تخفيضات الطلب على الغاز في أوروبا تجاوزت التوقعات بشكل كبير، حيث انخفض الطلب بالفعل بنسبة 20% مقارنة بالأهداف الطموحة التي وضعت في السابق والبالغة 15% لموسم شتاء عام 2022. ويستمر الاتجاه الهبوطي، حيث يظهر أحدث تقرير ربع سنوي للطلب على الطاقة من المفوضية الأوروبية أنه في الربع الثاني من عام 2023، انخفض استهلاك الغاز بنسبة 8% على أساس سنوي.
ولم يقم الاتحاد الأوروبي بزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال إلى الحد الأقصى عبر منشآته الحالية فحسب، بل تمكن أيضا من بناء سبع محطات جديدة لإعادة تحويل الغاز إلى حالته الغازية منذ نشوب الحرب الروسية ـ الأوكرانية في فبراير 2022. وتم توسيع منشأة أخرى في فرنسا، في حين أعيد فتح محطة متوقفة في إسبانيا.