بعد أداء راق وفوز مريح بثلاثية أمام تنزانيا، يدخل المغرب بقيادة المتألق حكيم زياش ورفاقه اليوم لقاء الكونغو الديموقراطية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لضمان التأهل إلى دور الـ 16، وتوجيه إنذار لكبار القارة بجدية حملتهم نحو اللقب الغائب منذ عقود، كما تلتقي زامبيا مع تنزانيا لحساب نفس المجموعة، فيما تأمل جنوب أفريقيا أن تستعيد توازنها أمام جارتها ناميبيا ضمن مباريات المجموعة الخامسة.
وبعد تحقيق المركز الرابع التاريخي في كأس العالم 2022، بات على منتخب المغرب استغلال جيله الذهبي من أصحاب الخبرات والمطعمين بالشباب للظفر بكأس أفريقيا الغائبة منذ 1976.
وأكد المغرب جدية حملته، بعدما قدم أداء فنيا رفيع المستوى منذ الدقيقة الأولى أمام تنزانيا. لكن «أسود الأطلس» سيصطدمون اليوم بعقبة باتت مألوفة منذ انطلاق البطولة، الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، لاسيما أنهم سيخوضون اللقاء في الساعة ظهرا بالتوقيت المحلي لكوت ديفوار، وهنا أقر لاعب وسط مانشستر يونايتد سفيان أمرابط بـ «صعوبة» خوض اللقاء في هذا التوقيت، لكنه أكد: «علينا التأقلم مع ذلك. نريد أن نفوز وأن تفخر بنا جماهيرنا وأن نكافح حتى آخر رمق».
في مقابل الكرة الهجومية للمغرب، يفضل المدرب الفرنسي للكونغو سيباستيان دوسابر الالتزام الدفاعي، وهو يأمل أن يتواصل تألق نجومه المهاجم سيدريك باكامبو (غلطة سراي) ولاعب الوسط يوان ويسا (برنتفورد) ولاعب الوسط غايل كاكوتا (أميان الفرنسي) الذي تألق وشكل خطورة كبيرة في لقاء زامبيا عبر توزيعه الممتاز والدقيق للكرات.
وتلتقي أيضا، زامبيا (نقطة) وتنزانيا (بدون رصيد) لحساب المجموعة السادسة أيضا على الملعب ذاته، حيث تأمل زامبيا، الملقب «الرصاصات النحاسية» والبطل المفاجئ لبطولة 2012، والغائب خلال النسخ الثلاث الماضية، أن يواصل المهاجم باتسون داكا (ليستر سيتي) وصانع اللعب كينغز كانغوا (النجم الأحمر الصربي) تألقهما.
وكانت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأفريقي قد أعلنت أمس إيقاف المدرب الجزائري لمنتخب تنزانيا عادل عمروش لثماني مباريات بسبب تصريحاته الهجومية تجاه الاتحادين المغربي والأفريقي عقب خسارة تنزانيا من المغرب 0-3 مع تغريمه بـ 10 آلاف دولار.
وعلى الفور قرر الاتحاد التنزاني إنهاء عقد المدرب الجزائري (55 عاما) والذي استلم مهمته في مارس 2023، كاشفا أن حميد موروكو سيتولى المنصب مؤقتا.
وفي مباراة لحساب المجموعة الخامسة على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو، تأمل جنوب أفريقيا أن تتجاوز صدمة الهزيمة أمام مالي حين تلتقي جارتها ناميبيا المنتشية بفوزها الأول على الإطلاق في البطولة والذي جاء على حساب تونس.
وبعد إضاعة نجم الأهلي المصري بيرسي تاو ركلة جزاء مبكرة (19)، دفعت جنوب أفريقيا الثمن في الشوط الثاني بتلقيها هدفين بواسطة هاماري تراوري (60) ولاسين سينايوكو (66) وهي تمني النفس باقتناص النقاط الثلاثاء أمام ناميبيا قبل الاصطدام بتونس في ختام منافسات المجموعة الأربعاء.
ورغم أن التاريخ يقف في صفها أمام جارتها ناميبيا، إذ التقيا مرتين لحساب البطولة ففاز «بافانا بافانا» 4-1 (1998) و1-0 (2019)، فإن أداء «المحاربون الشجعان» الراهن بقيادة الخطير جدا بيتر شالوليلي والمزعج ديون هوتون قد يقلب التوقعات، اذ تأمل ناميبيا لإثبات أن تفوقها على «نسور قرطاج» لم يكن محض صدفة، والفوز على جارتها الكبرى لضمان الصعود للدور الثاني حسابيا، وهو إنجاز سيكون غير مسبوق في تاريخ المنتخب الذي يشارك للمرة الرابعة فقط.