قدم فريق «منسقو استجابة سوريا» دراسة تظهر آفاقا قاتمة تنتظر السوريين عام 2024، داعيا إلى زيادة التركيز على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية، وفق الآليات الدولية المعتمدة حاليا وان أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.
وأظهرت بيانات الفريق أن أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سورية ارتفعت إلى 17.3 مليون نسمة في نسبة هي الأعلى منذ 2011 بزيادة 1.4 مليون مدني عن العام الماضي وتظهر الأرقام وجود 54% من المحتاجين بدرجة شديدة و22% بدرجة شديدة للغاية و1.3% بدرجة كارثية.
وأوضح الفريق في تقرير له أن المعطيات الأولية التي تم دراستها وفق تقييم أولي للواقع الإنساني تؤكد وجود أرقام كارثية وغير مسبوقة وصل إليها المدنيون في سورية خلال العام الماضي أبرزها «نسبة التضخم التي بلغت 95% على أساس سنوي، و88% من العائلات تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية، فيما يغطي متوسط دخل الأسرة 26% من النفقات أي يوجد 74% كفجوة بين دخل الأسرة ونفقاتها، 112% نسبة ارتفاع سعر سلة الغذاء المعيارية، 12.9 مليون نسمة يعاني من انعدام الأمن الغذائي، مع زيادة قدرها 800 ألف نسمة عن العام الماضي، 2.2 مليون طفل خارج المدارس».
وأشار إلى أن 77% من مياه الصرف يتم طرحها دون معالجة، و54% من المشافي و51% من المراكز الصحية تعمل بكامل طاقتها.
وشدد على أن جميع الأرقام والنسب المحددة هي نظرة أولية لآفاق قاتمة تنتظر السوريين خلال العام الحالي، وبالتالي زيادة التركيز على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية وفق الآليات الدولية المعتمدة حاليا وان أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية فإنه يفتح الباب أمام كوارث أكبر من الأرقام المذكورة أعلاه.