حنان عبدالمعبود
أكد رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» د.خالد الصالح أن سرطان الغدة الدرقية من الأورام التي تزداد بالكويت والعالم أجمع، مستدركا بأن معدلاته بالكويت منخفضة مقارنة بالنسب العالمية، مشيرا إلى انه من الأمراض القابلة للشفاء بنسبة كبيرة حال الكشف المبكر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق حملة التوعوية السنوية لسرطان الغدة الدرقية أمس تحت شعار «المعرفة حياة» والتي تستمر حتى 28 الجاري، وتتخللها العديد الأنشطة من خلال محاضرات التوعية للطواقم الطبية في مراكز الرعاية الأولية ومركز تدريب «كان» فضلا عن توزيع البروشورات التوعوية.
وقال الصالح إن نسب الإصابة بالمرض تصل إلى 13 حالة لكل مئة ألف نسمة لدى النساء و6 لدى الرجال، مؤكدا أهمية الكشف المبكر والذي يؤدي إلى نسب شفاء قد تصل إلى 99%، موضحا أن سرطان الغدة الدرقية عادة ما يصيب النساء في متوسط العمر، مؤكدا أهمية نشر ثقافة الوعى الصحي تجاه الأمراض السرطانية خاصة التي لها علامات أولية يمكن اكتشافها.
وأشار إلى أن الغدة الدرقية إحدى غدد منظومة الغدد الصماء وتفرز الهرمونات التي تدخل في عمليات التمثيل الغذائي والوقاية والتشخيص المبكر مهم لضمان عملها بصورة جيدة، لافتا إلى انه وطبقا لإحصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان، فسرطان الغدة الدرقية يأتي بالمركز الثاني بعد الثدي لدى النساء، حيث تبلغ في الكويت نحو 107 حالات لدي الكويتيات و92 لدى غيرهن سنويا، مبينا ان هناك تسارعا كبيرا في تطوير تقنيات حديثة لاكتشاف الأورام ساعدت الأطباء على اكتشاف سرطانات الغدة الدرقية والتي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في الماضي.
وتابع: يمكن معالجة مختلف أنواع سرطان الغدة الدرقية بصورة كاملة والمطلوب إجراء فحوصات سنوية وتحليل الدم لتحديد مستوى هرمون الغدة لتشخيص الخلل مبكرا، لذلك يجب الاهتمام بنسبة عنصر اليود في المواد الغذائية، لافتا إلى ان العديد من الدول ومنها الكويت تضع برامج خاصة لإضافة اليود الى المواد الغذائية كالخبز والملح والحليب حتى الماء.
من جانبها، قالت مسؤولة حملة «المعرفة حياة» د.إيمان الشمري ان الحملة تقام للعام السادس على التوالي، مشيرة إلى أن سرطان الغدة الدرقية يحتل المركز الثاني بعد سرطان الثدي عند السيدات والمركز الخامس عند الرجال، لافتة إلى مخاطبة الحملة لكل الشرائح والفئات في المجتمع لتوجيه رسائل تقدم معلومة طبية صحيحة ومبسطة للجمهور من خلال إقامة المعارض في المراكز الصحية، حيث يتم توزيع كتيبات عن سرطان الغدة الدرقية (الأعراض وعوامل الخطورة وطرق العلاج).
وأشارت المطيري إلى أن الحملة تتضمن محاضرات تعطي للطواقم الطبية من حيث آخر إحصائيات المرض والأعراض وعوامل الخطورة وطرق العلاج والمتابعة للمريض، لافتة إلى أن الهدف هو رفع التوعية بأمراض السرطان وعوامل الخطورة وبعث برسائل تفاؤل من أن بالاكتشاف المبكر تستطيع الشفاء من هذه الأمراض.