القاهرة - محمد سامي
تحت شعار «أكون أو لا أكون»، يسعى منتخب مصر، من دون قائده المصاب في العضلة الخلفية محمد صلاح، تجنب الخسارة أمام الرأس الأخضر الملقب بـ «القروش الزرقاء» لتفادي خروج مبكر وصادم اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار. وخلافا للتوقعات، ضمن منتخب الرأس الأخضر صدارة المجموعة الثانية بـ 6 نقاط، فيما تحتل مصر، بطلة القارة 7 مرات (رقم قياسي)، المركز الثاني بنقطتين، أمام كل من غانا وموزمبيق بنقطة واحدة.
ورغم التعادل لمباراتين وخسارة جهود صلاح، تسود حالة من التفاؤل في صفوف معسكر «الفراعنة»، ويعزز من طموح وثقة الفريق حقيقة أن مصر لم تخسر في دور المجموعات سوى مرة واحد فقط في 20 مباراة منذ سقوطها أمام الجزائر 1-2 في 2004. هذا، وأكد المدير الفني للمنتخب المصري البرتغالي روي فيتوريا أن تركيزه الكامل في مباراة الرأس الأخضر، مضيفا: «مستقبلي لا يشغلني وأمر إقالتي أو رحيلي حال الخروج من الدور الأول بعيد تماما عن تفكيري». وأوضح: «اهتم حاليا بعلاج الأخطاء التي تسببت في دخول مرمانا 4 أهداف في مباراتين وأسعى لعبور عقبة الرأس الأخضر والتأهل للدور الثاني».
من جانبه، أكد قائد المنتخب المصري محمد صلاح، أن زملاءه سيبذلون قصاري جهدهم للتأهل للدور الثاني، وأضاف انه يسعى لتقديم كل ما يملك مع المنتخب المصري وهدفه وحلمه حصد بطولة أمم أفريقيا. وقال: «ثقتي بلا حدود في قدرة زملائي على الفوز والتأهل للدور الثاني بالبطولة». وبين: «لا أتابع الانتقادات الموجهة لي ولكن هذا أمر طبيعي حدوثه حال عدم تحقيق نتائج جيدة، أتفهم كل شيء ولكن نحن نلعب باسم مصر، وهذا ليس منتخب محمد صلاح ولكن منتخب مصر».
من جانبه، أكد تياغو مانويل «بيبي» مهاجم الرأس الأخضر: «نريد الفوز على مصر وصناعة التاريخ»، بينما أفاد المدرب المحلي بيدرو بريتو الذي يعتمد على تشكيلة معظمها من المحترفين في أندية متواضعة في أوروبا: «لقد تأهلنا بشكل أسرع مما كنا نعتقد.. نريد أن نلعب بشكل جيد والفوز على مصر».
وفي المجموعة عينها، تسعى غانا وموزمبيق صاحبتا النقطة الواحدة إلى الفوز الذي سيضمن لأيهما الوصول إلى النقطة الرابعة التي قد تكون كفيلة بالتأهل إلى ثمن النهائي.
وفي المجموعة الأولى، تلعب المضيفة «أفيال» كوت ديفوار (3 نقاط) مع غينيا الاستوائية (4 نقاط) على ملعب الحسن واتارا لتفادي أي حسابات معقدة، لاسيما بعد خسارة الجولة الماضية أمام «النسور الممتازة»، فيما تخوض نيجيريا (4 نقاط) مباراة سهلة على الورق أمام غينيا بيساو (بدون نقاط) وعينها على الصدارة.
وتأمل كوت ديفوار أن تتفادى لعنة فشل منتخب البلد المضيف في التتويج باللقب القاري منذ أن فعلتها مصر عام 2006.
وفي المباراة الثانية، تلعب نيجيريا أمام غينيا بيساو الضعيفة بهدف تحقيق الفوز للمنافسة بقوة على صدارة المجموعة وتجنب مقابلة فريق كبير في ثمن النهائي، ويأمل البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب نيجيريا أن يكون مهاجمه فيكتور أوسيمين، أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023، في قمة تركيزه لضمان الفوز.