الآمال والتطلعات تتجه إلى الحكومة الجديدة، التي شكلها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح، حيث إن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود وتلاحمها، لتصب في بوتقة واحدة مفادها أولا وأخيرا الوطن.
فالتفاؤل معقود في المرحلة الجديدة على المزيد من النمو والرخاء والطمأنينة والأمان، والمزيد من الحسم في إنهاء ملفات وطنية كثيرة عالقة، لعل من أبرزها القضاء على المحسوبية، والوساطة، والفساد، والنهوض بمنظومات التعليم والصحة والإعلام، وتطوير أدائها بما يتناسب مع العصر الذي نعيشه.
فبقراءة سريعة لمجلس الوزراء الذي اضطلع بتشكيله سمو الشيخ د.محمد الصباح، نجد أنه متناسق مع نفسه، ومتقارب في أفكاره، ولكنه في المقابل يحتاج إلى تفاعل كل مؤسسات الدولة معه، من أجل أن يتمكن من تأدية دوره بإتقان، كما انه يحتاج إلى مساندة أعضاء مجلس الأمة، لما فيه مصلحة الوطن، ومراقبة ومتابعة دوره التنفيذي بكل شفافية.
إن الكويت كانت ولاتزال مثالا للاستقرار والأمان، وإننا في هذه المرحلة بالذات نحتاج إلى العهد الجديد، ليكون لنا النور الذي نرى من خلاله أحلامنا وهي تتحقق، ونرى الوطن يرفل في ثوب التنمية والرخاء والتطور.
إننا في هذه المرحلة لا نحتاج إلى التنظير والخطب والكلام المعسول، ولكننا نحتاج إلى العمل ثم العمل ثم العمل.. نحتاج إلى أن نسير في طريق التنمية، ونكون عونا للمسؤولين، ولا نحبطهم بتنظيرات وانتقادات جوفاء خالية من المضامين والأدلة، فمن لديه دليل فليظهره وجزاه الله كل خير، ومن ليس لديه دليل ويريد فقط أن يحكي وينقد، فإنه من الأفضل له أن يصمت، حيث إن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل وإتقان وجهد لابد أن يقوم به الجميع من أجل الوطن.
إننا مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح في الحزم الذي يحافظ على هيبة الدولة، ومعه في احترام القانون وتطبيقه على الجميع، وفي محاربة الفساد وتحميل كل وزير مسؤولية وزارته، إننا معه في إطلاق الاستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمي، ورغبته في حماية الأسرة الكويتية.
إننا معه في إصلاح اختلالات الاقتصاد، وأهمية تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، والمضي قدما في تحقيق آمال وتطلعات المواطنين نحو غد أفضل.
إننا مع كل ما من شأنه أن يحقق لبلدنا الخير، ويبعد عنه كل شر يتربص به من أصحاب النفوس الضعيفة، فالكويت تستحق منا بذل النفيس والغالي في سبيل رفعتها وتطويرها، كما أن شعبها الطيب يستحق التقدير لما يتمتع به من لحمة وقرب من نبض الوطن.
ندعو الله أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق كل ما نتطلع إليه، فيما يخص مصلحة الوطن والمواطنين.