بيروت - منصور شعبان - أحمد عزالدين
استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس، سفيري المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ومصر علاء موسى، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة.
وقال بيان للسفارة السعودية إنه تم «البحث في أبرز التطورات السياسية الراهنة على الصعيدين اللبناني والإقليمي».
وجاء الاجتماعان، بعدما كان مخططا لاجتماع الرئيس بري مع سفراء المجموعة «الخماسية» المؤلفة من: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، مصر وقطر أمس، للبحث في الملف الرئاسي، بكل تفصيلاته ومواءمة طرحه الآن، مع ظروف الحرب على غزة وامتداداتها لبنانياً.
وأكد السفير المصري، في تصريح بعد لقائه بري، أن الزيارة تأتي في إطار حرصي الدائم على التواصل مع كافة القوى السياسية، وقد تناولنا مجمل الأوضاع في المنطقة وما يحدث من تطورات وتأثيرها وتفاعلها على المنطقة وعلى دولها خاصة على مصر ولبنان، وقد استمعت إلى تقييمات دولته ورؤيته للمستقبل وطرحت عليه أيضا تقييمنا. وأضاف أنه جرى تداول مسألة الشغور الرئاسي ودور اللجنة الخماسية وخريطة عملها في المستقبل وتبادلنا الآراء حول هذا الأمر وتوقع أن يؤدي ذلك إلى أشياء إيجابية في المستقبل القريب.
وردا على سؤال حول تأجيل اجتماع سفراء اللجنة الخماسية مع الرئيس بري، قال السفير المصري إن اللقاء مع الرئيس بري هو فرصة للتأكيد على أن الموقف في «الخماسية» موقف واحد وموحد، ولفت إلى انه التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونقل له الرسالة نفسها. وفيما يتعلق باجتماع أمس، فقد تم تأجيله إلى الفترة المقبلة، وذلك في إطار اجتماعات أخرى لسفراء الخماسية مع مختلف القوى السياسية فقط لترتيب مواعيد السفراء، وهذا أمر طبيعي يحصل بما يخص جدول ارتباطات السفراء، وهذا سوف يتم تداركه ومراعاته في المستقبل. وأعلن السعي إلى ترتيب لقاء سفراء الخماسية سريعا وأنه لن يكون للحديث حول تناقضات، بل حول المشتركات وخريطة طريق لعمل الخماسية.
وكان اللقاء الذي تم بين السفيرين السعودي والإيراني وليد بخاري ومجتبى أماني جذب الاهتمام نحوه، لما له من دلالات قد تفتح كوة في جدار الأزمة أو تدفع بالاستحقاق إلى الأمام، وكل الأجواء المسربة حول هذا اللقاء تصفه بأنه كان إيجابيا.
في غضون ذلك، قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال استقباله في معراب، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو إن الحل لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية «يكمن في الذهاب الى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى الوصول الى انتخاب رئيس جديد للبلاد، وإلا سيبقى الفراغ سيد الموقف، في ظل تعنت الفريق الآخر وتمسكه بتبوؤ مرشحه سدة الرئاسة أو سيستمر في التعطيل».
وبحث الطرفان في «السعي الدولي لتجنيب لبنان خطر الحرب الذي أصبح داهما أكثر فأكثر»، كما ناقشا «ملف انتخاب رئيس الجمهورية وجولة الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان على الدول العربية المعنية، والتنسيق مع اللجنة الخماسية في هذا الخصوص وتوقيت عودته الى لبنان».
من جهة أخرى، هاجم النواب التغييريون: نجاة عون صليبا، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين، إبراهيم منيمنة، فراس حمدان وملحم خلف، في بيان، «السلطة الانقلابية على الدستور» متهمينها «بتغيير وجهة الاتهامات (في قضية تفجير مرفأ بيروت) من الأشخاص المطلوبين للتحقيق إلى الصحافة الاستقصائية».
وقال البيان: «لن يسكتوا رياض طوق، ولن يتعب أهالي الضحايا، ولن ينجحوا في طمس الحقيقة. ستظل الأصوات عالية، والحناجر هادرة، والأقلام الشريفة سيوفا موجهة نحو كل من كان له علاقة بتلك الجرائم، حتى إحقاق الحق وولادة دولة القانون».
ميدانيا، حافظ الوضع جنوبا على اشتعاله، ولفت توسيع العدو الرقعة الجغرافية لاعتداءاته، لتتجاوز جنوب نهر الليطاني، مستهدفا قرى وبلدات جنوبية لم تشهد، سابقا، اعتداءات منذ بداية الحرب. وأعلن «حزب الله»، في بيان، استهداف «قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية، وذلك ردا على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسورية» وأكد تحقيق إصابات مباشرة.
وهذه المرة الثانية التي يستهدف حزب الله القاعدة التي تضم منشأة عسكرية إسرائيلية تتولى عمليات المراقبة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس: «نحن جاهزون، لا نريد الحرب لكننا مستعدون لمواجهة أي وضع يحصل في الشمال».