بقلم: ناصر العنزي
ودخلت بطولة كأس أمم آسيا مراحلها الإقصائية، بعدما أغلقت الفرق الـ 24 دور المجموعات أمس، فلم يعد هناك مجال للتعويض في الدور ثمن النهائي، والفائز يكمل مشواره والخاسر مثلما كنا نقول سابقا «يصفط فنايله» ويغادر مكرما عزيزا، وقد شهدنا نتائج متقلبة في المجموعات الست، حيث لم يعد التأهل لدور الـ 16 صعبا بعدما اتسعت رقعة المنافسة بتأهل فريقين من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة في المركز الثالث، ولكن «المحك والدق» سيكون في المواجهات المقبلة على طريقة «راس براس» لبلوغ ربع النهائي، وكل فريق يعتمد على نفسه ومدربه دون انتظار نتائج غيره وحسبة فارق الأهداف، كما ستشهد المواجهات الإقصائية لعبة «ركلات الترجيح» بعد شوطين إضافيين، وعادة يتميز بعض حراس المرمى في صدها حتى لو لم يكن حارسا أساسيا.
المرشحون للحصول على اللقب وفقا لترتيب المجموعات هي قطر وأستراليا وإيران والعراق واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية، ثم تدخل فرق مثل أوزبكستان والأردن للوصول إلى مراتب متقدمة في المنافسة، كما أن المفاجآت واردة في مثل هذه البطولة، لكنها لم تحدث منذ سنوات وجميع المرشحين حققوا اللقب من قبل، إذ من الصعوبة أن تشهد البطولة الحالية ميلاد بطل جديد، ولكن الأمر وارد، فلا تأمن للكرة حتى لو كانت فارغة من الهواء.
٭ البرازيليون يقولون عن اللاعب المتمكن في إرسال الكرات الثابتة من فوق حائط الصد إلى داخل المرمى «اصطاد الطير»، وفي البطولة الحالية افتقدنا إلى الصياد الماهر في مثل هذه الأهداف، ولكن ما زال هدف كابتن قطر حسن الهيدوس في مرمى الصين هو «الأجمل» حتى الآن بعدما اصطاد عدة عصافير بحجر واحد، ولكن بتسديدة هوائية قبل أن تلامس الكرة الأرض.
٭ الأحمر البحريني كان شجاعا في الوقت الذي خشى به الكورويون مواجهة اليابان في دور الـ 16 وتعادلوا مع ماليزيا 3-3، وهو بلا شك حق مشروع لكل فريق تجنب من لا يرغب مواجهته، ويستحق منتخب البحرين التحية لتصدره مجموعته بعدما كان مهددا بالخروج المبكر من البطولة ليعلن قدرته على مواجهة اليابانيين في الدور المقبل.