بقلم: ناصر العنزي
استضافت قطر نهائيات كأس آسيا مرتين عامي «1988و2011» ولم تتمكن من الفوز باللقب على أرضها، فهل تكون الثالثة ثابتة وتضيف النجمة الثانية في تاريخها بعد استحقاقها اللقب في نسخة استثنائية عام 2019 في الإمارات، وكل المؤشرات تشير إلى قدرة منتخبها على مقارعة كبار آسيا المتواجدين في البطولة مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور والدعم الإعلامي بشتى أنواعه، واليوم تبدأ انطلاقة «العنابي» القطري الفعلية نحو المنافسة على اللقب بلقاء منتخب فلسطين في مواجهة إقصائية لا مجال فيها للتعويض، والعنابي يضم عناصر كانت من الركائز الأساسية التي ساهمت في تحقيق اللقب في النسخة الماضية أبرزهم أكرم عفيف والمعز علي وحسن الهيدوس وبسام الراوي وعبدالعزيز حاتم وسعد الشيب ومهدي علي وخوخي بوعلام، ولو فازوا باللقب للمرة الثانية على التوالي لكان إنجازا كبيرا، والمشجعون القدامى للعنابي القطري مازالوا يتذكرون حقبة جميلة له في الثمانينيات لكنها لم تكن محظوظة بلقب آسيوي وجب علينا ذكرهم مثل منصور مفتاح وخالد سلمان وعيسى أحمد ومحمد دهام وعادل مال الله ويونس أحمد ومبارك سالم ومدربهم البرازيلي إيفرستو.
٭ الإيطالي روبرتو مانشيني والألماني يورغن كلينسمان على موعد «ناري» غدا في مواجهة الأخضر السعودي وكوريا الجنوبية بعدما تقابلا كثيرا كلاعبين في مواجهات الطليان والألمان في كأس العالم وكأس أوروبا والإثنين كانا من أبرز مهاجمي منتخبيهما ويتمتعان بقدرة كبيرة على تسجيل الأهداف، مانشيني «الأنيق» لا يبالغ كثيرا في الهجوم وكلينسمان «الهادئ» الذي لا يتحرك من مقعده في دكة الاحتياط يعتمد على خفة وسرعة لاعبيه في الانتقال إلى ملعب الخصم، وإذا أردتم أن توقفوا الكوريين فقصوا أجنحتهم، كلينسمان التقطته الكاميرا مبتسما بعد تعادله مع ماليزيا، ورد مانشيني «وأنا ابتسم أيضا مثل مدرب كوريا»، ونحن أيضا مبتسمون «ليش ما نبتسم».
٭ الأردن أراد تجنب اليابان والعراق تغلب عليه واليوم يلتقيان معا، فالذي لم يرغب فيه الأردن أصبح أمامه، ولكن هذه الكرة يتدخل بها العامل النفسي كثيرا، وقد يرى المنتخب الأردني أن مواجهة نطيره العراقي يتناسب وطبيعته وقدراته، والحقيقة أن اليابانيين «مزعجين» ويفضل عدم مواجهتهم في الأدوار الإقصائية بسبب مخزونهم اللياقي الذي يكفيهم لمباراتين متتاليتين، والملاحظ أن لاعبيه لا يحدثون بعضهم داخل الملعب ولا يتعاتبون ولا «يتشرهون».