فيما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس الرد على الهجوم بـ«المسيرة» الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من الجنود الأميركيين في موقع متقدم شمال سورية، جددت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند التأكيد على أن بلادها لا تعتزم سحب قواتها منها، كما أشارت بعض وسائل الإعلام الأميركية.
جاء هذا التصريح في حديث أدلت به نولاند على هامش زيارتها إلى تركيا، لقناة «سي إن إن» أمس، ردا على طلب تعليق على تقارير عن نية إدارة الرئيس الأميركي سحب القوات الأميركية من سورية.
وقالت نولاند «أولا، دعوني أوضح هذا الأمر. الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية.. كما يتضح من الأحداث المأساوية التي وقعت في كنيسة بإسطنبول، لا يزال تنظيم داعش ينشط في أماكن كثيرة، ونحن شركاء (مع تركيا) في الحرب ضد الإرهاب منذ عقود».
وتابعت «يجب أن يستمر هذا التعاون، سواء في العراق أو سورية.. رغم أننا لا نتفق أحيانا على كيفية إدارة هذه المعركة، إلا أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى تعزيز تعاوننا».
وذكرت نولاند أنه من المواضيع التي تناولتها محادثتها في تركيا، «إعادة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وإقامة حوار حول المسار الذي يجب اتباعه في سورية، لأن لدى الجانبين مصالح مهمة هناك، وخاصة في مكافحة الإرهاب».
وبالعودة الى الهجوم على القوات الأميركية في الأردن، قال مسؤولان أميركيان لـ «سي إن إن» إن الطائرة بدون طيار التي قتلت ثلاثة جنود أميركيين وجرحت 34، اقتربت من الموقع الأميركي العسكري، البرج 22، في الوقت نفسه تقريبا الذي كانت فيه «مسيرة» أميركية تعود إلى القاعدة، الأمر الذي أدى إلى عدم يقين فيما إذا كانت معادية وأدى إلى تأخير الرد الأميركي. وأشار أحد المسؤولين إلى أن المسيرة المعادية اتبعت المسيرة الأميركية عند اقترابها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تتبعت الجهاز الأميركي عمدا أم أن ذلك كان من قبيل الصدفة، ولا يزال المسؤولون الأميركيون يقومون أيضا بتقييم نقطة منشأ إطلاق الطائرة بدون طيار المعادية.
في السياق ذاته، دعا «الكرملين» إلى «نزع فتيل» التوتر بعد أن توعدت واشنطن بالرد على الهجوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافة، ردا على سؤال حول خطر الرد الأميركي على إيران حليف موسكو، «نعتبر أن مستوى التوتر مقلق للغاية وأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لنزع فتيل التوتر».
بدورها، حذرت الصين من «دوامة انتقام» في الشرق الأوسط. وأكد الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين «نأمل أن تبقى جميع الأطراف المعنية هادئة وتحافظ على ضبط النفس لتجنب السقوط في دوامة انتقام وتجنب مزيد من التصعيد والتوتر الإقليمي».