بقلم: ناصر العنزي
لو فعلها أكرم عفيف وحسن الهيدوس للمرة الثالثة في مواجهة ربع النهائي المقبلة فسيكون أول «هاتريك» في كرة القدم يسجله لاعبان بعدما نفذ نجما «العنابي» القطري واحدة من أصعب وأذكى الأهداف في مباراتين متتاليتين مع الصين وفلسطين، ففي المرة الأولى خدع عفيف منافسيه وأرسل الكرة من ركنية خارج منطقة الجزاء تلقفها الهيدوس «على الطاير» هدفا، وفي المرة الثانية مررها من ركنية أرضية داخل المنطقة عاد معها الهيدوس للوراء قليلا وأرسل الكرة هدفا مهد به الطريق للتأهل إلى الدور ربع النهائي.
والحقيقة أن ما فعله عفيف والهيدرس يعد من نوادر الأهداف في كأس آسيا، فعندما تخدع خصمك بهذه الطريقة وتسجل في مرماه فسيكون وقعه شديدا على لاعبيه طوال المباراة. الأهداف الجميلة كثيرة في كرة القدم غير أن الأهداف المتفق عليها بين لاعبين وتنفذ في ثوان قليلة هي الأصعب وتحتاج إلى لاعب «شاطر» ولاعب «ماهر».
«العنابي» القطري أعلن تأهله إلى ربع النهائي في طريقه الصعب للمحافظة على لقب «2019» بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين على منتخب فلسطين، وقد برز بشكل لافت نجمه أكرم عفيف «4» أهداف والذي يجمع ميزتي تسجيل الأهداف وصناعتها، فيما لم يكن هداف البطولة السابقة المعز علي برصيد «9» أهداف في حضوره المعتاد ولم يسجل سوى هدف، وقد تشهد المباراة المقبلة توهجه مرة أخرى، وهي حالة يمر بها أغلب الهدافين فقد يغيب طويلا ثم يعود بقوة وكأنه يلعب لأول مرة.
٭ أزعجونا في طرق الاحتفال بعد كل هدف حتى أصبحت عبئا ثقيلا على المتابع، إذ لم تكن مألوفة بين اللاعبين في السابق، ومارادونا عندما سجل هدفه «الخرافي» في مرمى انجلترا ركض صوب الجماهير رافعا يديه وكفى، وما حدث في مواجهة الأردن والعراق يتحمله لاعبو الفريقين، وكلف المهاجم العراقي أيمن حسين «6» أهداف البطاقة الحمراء فخرج فريقه خاسرا بعدما كان متقدما، المبالغة في الاحتفال وعدم العودة سريعا للملعب مخالفة صريحة في مواد التحكيم، فما بالك إذا الحكم حازما مثل «الأسترالي الإيراني» علي رضا، كانت مباراة مثيرة عامرة بالأهداف والأحداث.
٭ «الأحمر» البحريني في مواجهة اليابانيين اليوم، وستكون بلا شك مهمة ثقيلة على مدربه «الأرجنتيني الإسباني» خوان أنطونيو بيتزي في صد الطلعات الأرضية والجوية اليابانية لكنه قادر مع لاعبيه على التعامل معها بحسن التنظيم الدفاعي، صحيح أن مبادلة اليابان الهجوم مبكرا من المهام الخطرة، ولكن لا تقف مكتوف الأيدي، فالتسجيل في مرمى اليابان ليس صعبا.