تحالفت العديد من العوامل لتتسبب في انهيار حلم منتخب المغرب (رابع مونديال قطر 2022) في كأس الأمم الأفريقية، حيث ودع النهائيات مبكرا ومن ثمن النهائي على يد جنوب أفريقيا، حيث كان يمني النفس بكسر لعنة اللقب القاري الثاني الذي أخفق في تحقيقه مجددا، لتبقى نجمة واحدة ثابتة على قميصه منذ تتويجه الوحيد عام 1976.
وتراكمت عدة أسباب لتطيح بالمغرب خارج السباق القاري تمثلت في:
٭ الإصرار على الموندياليين: رغم غزارة الخيارات وثراء دكة البدلاء بعناصر أولمبية واعدة، إلا أن المدرب وليد الركراكي لم يغير التشكيل الذي قاده للمربع الذهبي في مونديال قطر، معتمدا على 10 لاعبين موندياليين منذ انطلاق البطولة، واضطر للتغيير أمام جنوب أفريقيا بعد غياب الثنائي حكيم زياش وسفيان بوفال للإصابة، ما جعله كتابا مفتوحا لكل الخصوم، وهو ما ألمح إليه هوجو بروس مدرب جنوب أفريقيا بعد المباراة.
٭ ضم المصابين: أصر الركراكي على ضم 5 عناصر مصابة لقائمة البطولة مثل سفيان بوفال وحكيم زياش والقائد رومان غانم سايس الذين شاركوا في مباريات وغابوا في أخرى، بينما لم يظهر أسامة العزوزي لاعب بولونيا الإيطالي، كما تأخر ظهور نصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ حتى مباراة ثمن النهائي للاصابة، ما قلص الحلول وأضعف القوة الضاربة للفريق بعد تجاهل لاعبين آخرين كانوا أكثر جاهزية.
٭ جدل مجاني: أثار الركراكي خلال البطولة بعض الجدل المجاني، ما تسبب في ارتباك اللاعبين ودخول اتحاد الكرة المغربي لأكثر من مرة على الخط للتهدئة، ومن ذلك واقعة الركراكي مع الكونغولي شانسيل مبيمبا، واستمرار القضية بخطاب اتحاد الكرة الكونغولي ليلة مباراة جنوب أفريقيا، وتهديدهم بالتصعيد واللجوء لمحكمة (كاس) لتأكيد معاقبة الركراكي على الأحداث التي أعقبت مباراة الأسود ضد الكونغو الديموقراطية بدور المجموعات، إضافة لتصريحات غريبة خلال المؤتمرات الصحافية من قبيل اللعب للعلم المغربي وليس للعرب وأشياء أخرى أفقدت التركيز الذي كان يراهن عليه بأنه سلاح المنافسة على لقب النسخة الحالية.