واكبت بنوك مركزية خليجية تحركات الفيدرالي الأميركي بالإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير عن مستوياتها الحالية. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، قد أعلن مساء يوم الأربعاء الماضي، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25- 5.5% بموافقة جميع الأعضاء، ليكون القرار الرابع بالتثبيت على التوالي منذ سبتمبر 2023.
وتربط معظم الدول الخليجية، مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين، عملاتها بالدولار وتحذو حذو المركزي الأميركي، فيما يخص السياسة النقدية.
وقرر مصرف الإمارات المركزي الإبقاء على «سعر الأساس» على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة من دون تغيير عند 5.40%.
كما قرر مصرف قطر المركزي تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع وسعر فائدة الإقراض وسعر فائدة إعادة الشراء (الريبو) عند 5.75% و6.25% و6% على التوالي.
على ذات الصعيد، توقع «جولدمان ساكس» بدء الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة في مايو بدلا من مارس، وذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول» عقب انتهاء اجتماع البنك لشهر يناير، ولا يزال البنك يتوقع خفض الفائدة الأميركية خمس مرات كل منها بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، مع أربعة تخفيضات متتالية بداية من مايو حتى سبتمبر، ومع خفض نهائي في ديسمبر.
وكان رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول، قال إن التضخم ما زال مرتفعا والطريق ما زال يشوبه عدم اليقين.
وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب قرار تثبيت الفائدة: «لا يمكنني القول إننا حققنا (الهبوط الناعم) ولم ننتصر على التضخم بعد وأمامنا طريق طويل». وأفاد باول: «سنراقب البيانات الاقتصادية وما زلنا ملتزمين بإعادة التضخم إلى مستوى 2%، ومن غير المرجح أن يتم خفض الفائدة في شهر مارس».