بقلم: ناصر العنزي
خالف المنتخب الإيراني القول الشائع «الكثرة تغلب الشجاعة» وتغلب على نظيره المنتخب السوري بعدما لعب منقوصا لفترة طويلة بعد طرد هدافه مهدي طارمي لاعب بورتو البرتغالي«90» وظهر وكأنه الأكثر عددا حتى وصول مدربه أمير فالينوي إلى مبتغاه وخرج فائزا بركلات الترجيح إلى ملاقاة اليابان في ربع النهائي غدا في مواجهة من الوزن الثقيل، وجاء الفوز الإيراني بعدما تحمل لاعبوه ضغطا كبيرا من خصمه بفضل المخزون اللياقي «الإضافي» للاعبيه الذين لعبوا «4» أشواط بلا كلل وتعب، وفي الركلات الترجيحية سدد لاعبوه الكرات الخمس بدقة وإتقان في زوايا صعبة جدا والمدرب المحظوظ هو من يملك لاعبين يحسنون تنفيذ مثل هذه الركلات الحاسمة، فيما لم يحسن مدرب «الأحمر» السوري الأرجنتيني هيكتور كوبر استغلال النقص العددي لخصمه مشاركة مع لاعبيه داخل الملعب، فعندما تكون أكثر عددا من خصمك وتخسر فلا تلومن إلا نفسك باستثناء حارسه أحمد مدنية الذي «شال» الحمل وحده وتصدى لفرص محققة للإيرانيين في الوقتين الأصلي والإضافي غير أنه لم يتمكن من «التقاط» ركلة ترجيحية مقابل نجاح الحارس الإيراني علي رضا بير في صد ركلة السوري فهد اليوسف والتي مهدت طريق الانتصار الثمين.
٭ دخلنا في دور ربع النهائي الذي يعتبر من أصعب مراحل التأهيل الفني والبدني، حيث تخوض الفرق المتنافسة مبارياتها مرهقة بعدما ألقت بحملها الثقيل في المباريات الأربع الماضية ومن بينهم من خاض أشواطا إضافية وركلات ترجيح، واليوم يدخل المنتخب الأردني الشقيق مواجهة غير مضمونة أمام مفاجأة البطولة طاجيكستان، وعليه أن يحذرهم مئة مرة فهم قادرون على تنفيذ هجماتهم المرتدة بسرعة كبيرة، والمنتخب الأردني فريق منظم بوجود عناصر مقتدرة متجانسة يميل للهجوم وسجل «9» أهداف حتى الآن.
٭ الكوريون والأستراليون وجها لوجه اليوم، فاستعدوا لمباراة لا تتوقف بها الكرة لحظة ولا يتوقف بها اللاعبون عن الركض، مواجهة دفاعية وهجومية في الوقت نفسه وعناصر محترفة وأسماء ثقيلة، المنتخب الكوري خرج قبل أيام من موقعة طاحنة مع «الأخضر» السعودي تأهل بها بفارق ركلات الترجيح ولو وصلت مباراته اليوم للترجيحية فسوف ينتصر فيها، فالكوريون لا يخطئون إلا نادرا من علامة الجزاء.