حقق الملياردير الأميركي مارك زاكربرغ، قفزة جديدة في ثروته الهائلة بعد أن أضاف إليها أكثر من 28 مليار دولار خلال ساعات قليلة من صباح يوم الجمعة.
وزاكربرغ هو مؤسس شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر والأكبر في العالم «فيسبوك»، وهو الذي لا يزال يدير شركة «ميتا» التي تمتلك إلى جانب «فيسبوك» كلا من «إنستغرام» و«واتساب»، كما أنه أحد أثرى أثرياء العالم وأشهر المليارديرات في الولايات المتحدة والعالم حاليا.
وقال تقرير نشرته شبكة «CNN» الأميركية إن ثروة زاكربرغ الصافية زادت صباح الجمعة بأكثر من 28 مليار دولار خلال الفترة بين تناوله قهوة الصباح واستراحة الغداء، حيث تبلغ الثروة الإجمالية لزاكربرغ بالفعل أكثر من 140 مليار دولار، وفقا لمؤشر «بلومبيرغ» للمليارديرات، فيما حقق أرباحا بقيمة 28 مليار دولار خلال يوم واحد، مستفيدا من الارتفاع الصاروخي في سعر سهم «ميتا» الذي حقق مكاسب بأكثر من 20% في يوم واحد، بعد أن أعلنت الشركة عن أول برنامج توزيع أرباح نقدية على الإطلاق.
وقفزت أسهم «ميتا» يوم الجمعة بأكثر من 20% بعد أنباء عن عزم الشركة توزيع أرباح ربع سنوية بقيمة 0.50 دولار للسهم الواحد سيتم دفعها في 26 مارس المقبل للمساهمين المسجلين اعتبارا من 22 فبراير الجاري.
ويمتلك زاكربرغ نحو 350 مليون سهم في الشركة، بحسب هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، وما لم يقم ببيع أو شراء المزيد من أسهم الشركة، وبافتراض أن الأرباح الفصلية تظل عند نفس المستوى، فإن زاكربرغ سيستفيد أيضا من توزيعات أرباح الشركة بما يصل إلى نحو 700 مليون دولار سنويا.
ورغم أن الإعلان عن تحقيق هذه الأرباح نشر موجة من التفاؤل الواسع في أوساط المستثمرين، إلا أن الشركة تتعرض أيضا لانتقادات واسعة النطاق بسبب تضخيم سعر السهم بشكل مصطنع من دون الإنفاق على الموظفين أو تحسين الأعمال الأساسية، بحسب ما يقول تقرير «سي إن إن».
وتأتي هذه القفزة في ثروة زاكربرغ بعد يومين فقط من مثوله، إلى جانب رؤساء شركات التواصل الاجتماعي الآخرين، للإدلاء بشهادتهم أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ حول المخاطر التي تشكلها منتجاتهم على الشباب.
وتم الضغط على زاكربرغ بشأن مستندات ميتا الداخلية التي تشير إلى أن الشركة تقدر القيمة الدائمة للمستخدم المراهق بمبلغ 270 دولارا.
واعتذر زاكربرغ للآباء الحاضرين، الذين قالوا إن أطفالهم كانوا ضحايا لوسائل التواصل الاجتماعي. وقال: «أنا آسف على كل ما مررتم به». وأضاف: «لا ينبغي لأحد أن يمر بالأشياء التي عانت منها عائلاتكم، ولهذا السبب نستثمر كثيرا وسنواصل بذل الجهود على مستوى الصناعة للتأكد من أنه لا ينبغي لأحد أن يمر بالأشياء التي كان على عائلاتكم أن تعاني منها».