قال الرئيس الاميركي جو بايدن إن الضربات الاميركية الاخيرة في سورية والعراق هدفت إلى ردع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المدعومة منه.
وأضاف بايدن، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب الأميركي، ان الضربات في سورية والعراق نفذت بطريقة تحد من مخاطر التصعيد، وهي تهدف إلى إضعاف وتعطيل الهجمات ضد الولايات المتحدة وشركائنا.
وتابع: نفذنا الضربات لردع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له.
وحذر الرئيس الاميركي من أنه سيوجه الجيش باتخاذ تدابير إضافية ضد الحرس الثوري الإيراني إذا دعت الضرورة.
ومن جهته أكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ان الرئيس جو بايدن مصمم على الرد بقوة على اي اعتداءات على الجنود أو المصالح الأميركية، مستدركا بأن واشنطن لا تبحث عن حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي» الإخبارية أمس: الرئيس بايدن كان واضحا جدا منذ البداية بأنه عندما تستهدف قواتنا فسوف نرد، مشيرا إلى ان الأمر الرئاسي بالرد على الهجمات التي نتعرض لها حازم وجدي وهو ما يحدث.
وأضاف: الضربات التي بدأناها الجمعة الماضية ليست نهاية الأمر وسنشن ضربات أخرى وسنتخذ إجراءات إضافية.
وتابع: لا نستبعد شن ضربات داخل الاراضي الايرانية.
في غضون ذلك، تعهد الحوثيون بالرد على الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا اخيرا على عشرات من مواقعهم في اليمن، وذلك ردا على تواصل هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وكتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصة «إكس» أمس: «هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر بدون رد وعقاب».
من جهتها، نددت إيران بالضربات الأميركية والبريطانية الأخيرة على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن باعتبار أنها «تتعارض» مع هدف واشنطن ولندن المعلن بتجنب اندلاع نزاع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان أمس إن هذه الهجمات «تتناقض بشكل واضح مع مزاعم واشنطن ولندن المتكررة بأنهما لا تريدان أن تتسع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة».
واتهم كنعاني الولايات المتحدة وبريطانيا بـ «تغذية الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن والاستقرار» عبر دعم إسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وقال إن الضربات التي تستهدف الحوثيين تشكل «تهديدا للسلام والأمن الدوليين».
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا قصف عشرات الأهداف في اليمن ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية. وأصابت ضربات أميركية وبريطانية «36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن ردا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر»، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.
واستهدف الهجوم «مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات» حسب البيان.
كما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) تنفيذ ضربة جديدة ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين كان معدا للإطلاق باتجاه البحر الأحمر.
وأفادت «سنتكوم» في بيان بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان «معدا للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر» بعدما اعتبرت أنه «يمثل خطرا وشيكا» على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الضربات «هدفها أن تعطل وتضعف بشكل أكبر قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار».
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لصحيفة «صنداي تايمز»: «نحن بحاجة إلى إرسال أوضح إشارة ممكنة إلى إيران مفادها أن ما يفعلونه عبر وكلائهم غير مقبول».