أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس، أن السرطان الذي يعاني منه الملك تشالز الثالث «اكتشف مبكرا»، وذلك بعد الإعلان عن أن الملك سيغيب عن الحياة العامة لفترة غير محددة، بعد 17 شهرا فقط من اعتلائه العرش.
وقال سوناك لشبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية، «لحسن الحظ تم اكتشاف السرطان مبكرا والجميع يتمنى له أن يتلقى العلاج الذي يحتاجه ويتعافى تماما». ولم يتم تحديد «نوع السرطان» الذي يعاني منه تشالز الثالث. وقد بدأ العلاج أمس الأول في لندن، ثم قضى الليلة في المنزل، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وتصدرت صورة الملك البالغ 75 عاما الصفحات الأولى من الصحف البريطانية. وعنونت صحيفة «ذي صن» «أنا مصاب بالسرطان»، بينما عنونت «ذا ميرور» «صدمة سرطان الملك»، وكتبت «ذي تلغراف» «الملك مصاب بالسرطان».
وأكد الملك أنه «متفائل جدا» بشأن العلاج، وأنه لا يعتزم وقف أنشطته بالكامل على رأس المملكة المتحدة وأيضا 14 دولة أخرى. وعلى الرغم من أن الملك سيوقف أنشطته العامة، فإنه سيستمر في أداء دوره الدستوري كرأس للدولة، بما في ذلك مراجعة الأوراق الرسمية وحضور الاجتماعات الخاصة.
وهناك آلية دستورية يتم اتباعها في حالة أن يكون رأس الدولة غير قادر على أداء مهامه الرسمية، ففي هذه الحالة يمكن تعيين «مستشاري دولة» للإنابة عن الملك.
وفي الوقت الراهن تشمل قائمة المستشارين الملكة القرينة كاميلا والأمير وليام والأميرة آن والأمير إدوارد.
وكان ولي العهد الأمير ويليام قد انسحب مؤقتا من الارتباطات العامة لانشغاله بمساعدة زوجته كاثرين، أميرة ويلز، التي تتعافى من «جراحة في البطن».
لكن أعلن لاحقا أن الأمير سيعود إلى ممارسة مهامه العامة وسيحضر حفل تكريم في ويندسور اليوم، ثم حفلا خيريا في لندن. وبدأ الملك الإثنين «برنامج علاجات منتظمة نصحه خلاله الأطباء بتعليق أنشطته العامة»، بحسب قصر باكنغهام، غير أنه سيواصل «الاهتمام بشؤون الدولة والمهام الإدارية كالمعتاد».