ارتفعت حالات الإصابة بداء القرحة الشرقية «اللشمانيا» في مدينة السقيلبية بريف حماة وخاصة بين طلاب المدارس، في ظل معاناة الأهالي من غياب الجهات الطبية المسؤولة، وتخوفهم من تفشي المرض بشكل أوسع.
وقالت صحيفة «الوطن»، إن عدد الإصابات بين النساء وكبار السن والأطفال آخذ بالازدياد، في ظل تقصير الجهات الحكومية بمعالجة أسباب تفشي هذا المرض المعد الذي تنقله «ذبابة الرمل»، وتحقيق الإصحاح البيئي بالشكل المطلوب.
وأضافت أن الإصابات في تزايد وبعد أن كان معظمها بين تلاميذ وطلاب المدارس، أصبحت اليوم بين مختلف الفئات العمرية.
من جانبه، أكد رئيس مجلس مدينة السقيلبية، نوفل وردة، صحة شكاوى المواطنين ومعاناتهم هذا المرض، وازدياد الإصابات به لتتجاوز 250 إصابة حاليا.
وذكر أن عشرات المصابين يراجعون يوميا المركز الصحي بالمدينة، لتلقي اللقاح والعلاج ومنهم ذووه.
بدوره، قال رئيس مركز مكافحة اللشمانيا بصحة حماة باسل إبراهيم، ان المركز أجرى خلال الأسبوع الماضي إجراء تقص في عدد من المدارس وبالمدينة، وتبين أن هناك ازديادا بعدد الإصابات بالفترة الأخيرة، نتيجة الواقع البيئي السيئ، بسبب تربية الحيوانات وتراكم القمامة وغير ذلك.
وأوضح أن اللشمانيا كما هو معروف مرض بيئي بالأساس، والإصحاح البيئي ليس جيدا في المدينة، لافتا إلى أن العلاج متوافر وقد دعم المركز الصحي بجهاز آزوت وخزان أيضا.
ومرض «اللشمانيا»، داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بوساطة «ذبابة الرمل»، وهي حشرة يبلغ طولها نحو 3 ملم تنشط ليلا، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات. وكانت تعرف في سورية باسم «حبة حلب»، حيث كانت كثيرة الانتشار في المحافظة.
وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.